للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومطابقة الحديث للتَّرجمة ظاهرةٌ، وقد كان للنَّبيِّ أربعةٌ وعشرون فرسًا، لكلِّ (١) واحدةٍ (٢) منهنَّ (٣) اسمٌ مخصوصٌ يعيِّنه (٤) ويميِّزه (٥) عن غيره من جنسه، وكان له بغلةٌ تُسمَّى: دُلْدُل (٦)، وناقةٌ تسمَّى: القَصْواء، وأخرى تُسمَّى: العَضْباء، وغير ذلك.

(٤٧) (بابُ مَا يُذْكَرُ) في الحديث (مِنْ شُؤْمِ الفَرَسِ) بالهمزة وتُخفَّف واوًا (٧)، وهو ضدُّ اليُمْن.

٢٨٥٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابن أبي حمزةَ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَّ) أباه (عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: إِنَّمَا الشُّؤْمُ) كائنٌ (فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الفَرَسِ) أي: إذا لم يغزَ عليه، أو كان (٨) شموسًا (وَالمَرْأَةِ) إذا كانت غير ولودٍ، أو غير قانعةٍ أو سليطةً (وَالدَّارِ) ذات الجار السُّوء، أو الضَّيِّقة، أو البعيدة من المسجد لا تسمع الأذان، وقد يكون الشُّؤْمُ في غير هذه الثَّلاثة، فالحصر فيها -كما قاله (٩) ابن العربيِّ- بالنِّسبة إلى العادة، لا بالنِّسبة إلى الخِلْقة. وقال الخطَّابيُّ: اليُمْن والشُّؤْم علامتان لما يصيب الإنسان من الخير


(١) زيد في (د): «فرسٍ».
(٢) في (ب): «واحد».
(٣) في (ب) و (س): «منها».
(٤) في (د ١) و (م): «بعينه».
(٥) في (م): «يتميَّز».
(٦) في (د): «دلالًا».
(٧) في (د): «بالواو».
(٨) «كان»: مثبتٌ من (ب) و (د) و (س).
(٩) في (ص): «قال».

<<  <  ج: ص:  >  >>