حتى تولَّى الناسُ والحوضُ يتفجَّر» وفيه إشارةٌ إلى طول مدَّةِ خِلافةِ عمرَ وكثرةِ انتفاعِ الناس بها.
وهذا الحديثُ قد سبق [خ¦٣٦٣٣] ويأتي إن شاء الله تعالى في «كتاب التعبير» [خ¦٧٠٢١].
٣٦٦٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ) المروزيُّ المجاورُ بمكَّةَ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بنُ المبارك قال: (أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) الإمام في المغازي (عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ) أبيه (عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ﵄) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ) أي: لأجل الخُيلاء، أي: كِبْرًا (لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ) نَظَرَ رحمةٍ (يَوْمَ القِيَامَةِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ) بكسر المعجمة، أي: جانبي (ثَوْبِي يَسْتَرْخِي) بالخاء المعجمة، وكان سبب استرخائِهِ نحافةُ جسمِ أبي بكرٍ ﵁ (إِلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ) أي: إذا غفلتُ عنه استرخى (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّكَ لَسْتَ تَصْنَعُ ذَلِكَ خُيَلَاءَ) فيه: أنَّه (١) لا حرجَ على مَنِ انجرَّ إزارُه بغير قصدِهِ مطلقًا، وهل كراهة ذلك للتحريم أو للتنزيه؟ فيه خلاف (قَالَ مُوسَى) بنُ عقبةَ بالسند السابق: (فَقُلْتُ لِسَالِمٍ) هو ابنُ عبد الله بن عمر: (أَذَكَرَ) فعلٌ ماضٍ، والهمزةُ للاستفهام (عَبْدُ اللهِ) أي: أبوه (مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ؟ قَالَ) سالمٌ: (لَمْ أَسْمَعْهُ ذَكَرَ إِلَّا ثَوْبَهُ) ومباحث هذا تأتي إن شاء الله تعالى في «اللباس» [خ¦٥٧٨٤] بعون الله وقوَّته.
(١) في غير (د): «أن».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute