للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٠٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذكيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاحُ اليَشكُريُّ (عَنْ حُصَيْنٍ) بضمِّ الحاء مصغَّرًا، ابنِ عبد الرَّحمن الكوفيِّ (عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ) بفتح العين، الأوديِّ (١) أنَّه (قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ) بالقتل (بِأَيَّامٍ) أربعةٍ (بِالمَدِينَةِ) الشَّريفة (وَقَفَ) ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «ووقف» (عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ) صاحب سِرِّ رسول الله (وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ) بضمِّ الحاء المهملة وفتح النُّون آخره فاء مصغَّرًا، ابنِ وهب الأنصاريِّ الصَّحابيِّ ، وكان عمرُ قد بعثَهُما يضربان على أرض السَّواد الخراجَ وعلى أهلها الجِزيَة (قَالَ) عمرُ لهما: (كَيْفَ فَعَلْتُمَا) في أرض سوادِ العراق حين تولَّيتُما مسحَها؟ (أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ) المذكورة من الخراج (٢) (مَا لَا تُطِيقُ) حمله؟ (قَالَا) مجيبينَ له: قد (حَمَّلْنَاهَا) أي: الأرض (أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ) بالموحَّدة لا بالمثلَّثة (قَالَ) عمرُ لهما: (انْظُرَا) أي: احذرا (أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ؟ قَالَ) عَمرُو بنُ ميمونٍ: (قَالَا) أي: حُذيفةُ وابنُ حُنَيف: (لَا) ما حمَّلْناها فوقَ طاقتها (فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللهُ) تعالى (لَأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ العِرَاقِ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا، قَالَ: فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا رَابِعَةٌ) أي: صبيحةُ رابعةٍ (حَتَّى أُصِيبَ) بالطعنِ بالسِّكين (قَالَ) عمرُو بن ميمونٍ: (إِنِّي لَقَائِمٌ) في الصَّفِّ أنتظرُ صلاة الصُّبْحِ (مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ) بنصبِ «غداةَ» على الظَّرف مضافًا إلى الجملة، أي: صبيحةَ الطَّعنِ (وَكَانَ)


(١) في (ب): «الأزدي».
(٢) «المذكورة من الخراج»: سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>