للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مفعول معه، ويجوز الرَّفع عطفًا على ضميرِ الرَّفع المتَّصل مع عدمِ الفاصل، وهو قليلٌ، وفي روايةِ أبي ضمرة، عن أبي حازمٍ -عندَ ابنِ جريرٍ-: وضمَّ بين إصبعيهِ الوسطَى والَّتي تلي الإبهامَ، وقال: «مَا مَثَلي ومثلُ السَّاعةِ إلَّا كفرسَيْ رِهانٍ»، قال القاضِي عياضٌ: وقد حاولَ بعضُهم في تأويلهِ أنَّ نسبةَ ما بينَ الإصبعينِ كنسبةِ ما بقيَ من الدُّنيا إلى مَا مَضى، وأنَّ جملتَها سبعة آلافِ سنة، واستندَ إلى أخبارٍ لا تصحُّ، وذكرَ ما أخرجَه أبو داود في تأخيرِ مدَّة الأمَّة نصفَ يومٍ، وفسَّره بخمس مئة سنَة، فيؤخذُ من ذلك أنَّ الَّذي بقيَ نصفَ سُبُعٍ، وهو قريبٌ ممَّا بين السَّبَّابة والوسطى في الطُّول. قال: وقَد ظهرَ عدمُ صحةِ ذلكَ؛ لوقوعِ خلافه ومجاوزةِ هذا المقدار، فلو كانَ ذلك ثابتًا لم يقَع خلافه. انتهى. فالصَّواب (١) الإعراضُ عن ذلكَ، ويأتي إن شاء الله تعالى بعونِه ومنِّه بقيَّة مبحثِ ذلك في «الرِّقاق» [خ¦٦٥٠٤].

(﴿الطَّامَّةُ﴾ [النازعات: ٣٤] تَطِمُّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ) بكسر الطاء في المستقبلِ عند أبي ذرٍّ.

(((٨٠))) (سورة ﴿عَبَسَ﴾) مكِّيَّة، وآيُها إحدى وأربعون (٢).

(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغيرِ أبي ذرٍّ. (﴿عَبَسَ﴾ (٣)) النَّبيُّ ، وزادَ أبو ذرٍّ: «﴿وَتَوَلَّى﴾»


(١) في (ب): «والصواب».
(٢) في (د) و (م) زيادة هنا سيأتي مكانها كما في بقية النسخ: «وزاد أبو ذر بعد قوله: ﴿وَتَوَلَّى﴾».
(٣) في (د) زيادة: ﴿وَتَوَلَّى﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>