«تبسَّمَ» بمعنى: يضحكُ، وأكثرُ ضحكِ الأنبياءِ التَّبسُّمُ، وكان ضحكهُ ﵊ فرحًا باجتماعهم على الصَّلاة وإقامة الشَّريعة (فَنَكَصَ) بالصاد المهملة، أي: تأخَّرَ (أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ) بفتح الموحدة، بالتثنية وراءه (لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ أَنَسٌ: وَهَمَّ المُسْلِمُونَ) بفتح الهاء والميم المشددة، أي: قصدُوا (أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلَاتِهِمْ) بأن يخرجوا منها (فَرَحًا بِرَسُولِ اللهِ ﷺ) أي: بإظهارِ السُّرورِ قولًا وفعلًا (فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، ثُمَّ دَخَلَ الحُجْرَةَ وَأَرْخَى السِّتْرَ) زاد في «باب أهل العلم والفضل أحقُّ بالإمامةِ»: «فتوفِّي من يومهِ» [خ¦٦٨٠].
٤٤٤٩ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ) بضم العين مصغَّرًا من غير إضافةٍ لشيءٍ، واسم جدِّه: ميمون القرشيُّ التَّيميُّ مولاهُم المدنيُّ، وقيل: الكوفيُّ. قال: (حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بنِ أبي إسحاق الهَمْدانيُّ الكوفيُّ (عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ) بضم العين، ابنِ أبي حسين النوفليِّ القرشيِّ المكيِّ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) عبدُ الله: (أَنَّ أَبَا عَمْرٍو) بفتح العين (ذَكْوَانَ) بالذال المعجمة المفتوحة (مَوْلَى عَائِشَةَ) ﵄ (أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ تُوُفِّي فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي، وَ) رأسهُ (بَيْنَ سَحْرِي) بفتح السين وسكون الحاء المهملتين، وتضم السين -كما في «القاموس» وغيره- الرِّئةُ (وَنَحْرِي) بالحاء المهملة موضعُ القلادَةِ من (١) الصَّدرِ (وَأَنَّ اللهَ جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ
(١) «من»: ليست في (ب).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute