بضمِّ الحاء وفتح الدَّال المهملتين وتشديد التَّحتيَّة من غير همزٍ (وَهْيَ تَحْسِبُهُ لَحْمًا، فَأَخَذَتْ) بحذف ضمير النَّصب، ولأبي ذرٍّ: «فأخذته» (فَاتَّهَمُونِي بِهِ، فَعَذَّبُونِي حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِهم) كذا في الفرع، والذي في أصله «من أمري» (أَنَّهُمْ طَلَبُوا) ذلك الوشاح (فِي قُبُلِي) وفي «الصَّلاة» [خ¦٤٣٩] «فالتمسوه فلم يجدوه، قالت: فاتَّهموني به، قالت: فطفقوا يفتِّشون حتَّى فتَّشوا قُبُلها» (فَبَيْنَا هُمْ) بغير ميمٍ (حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْبِي؛ إِذْ أَقْبَلَتِ الحُدَيَّا حَتَّى وَازَتْ) بالزَّاي المُعجَمة، أي: حازت (بِرُؤُوْسِنَا) بهمزةٍ بعدها واوٌ، ولأبي ذرٍّ: «بِرُوسِنَا» بغير همزةٍ (ثُمَّ أَلْقَتْهُ، فَأَخَذُوهُ، فَقُلْتُ لَهُمْ: هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ) أنِّي أخذته (وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ) جملةٌ حاليَّةٌ.
وسبق هذا الحديث في «باب نوم المرأة في المسجد» [خ¦٤٣٩] من «كتاب الصَّلاة».
٣٨٣٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ) بن سعيدٍ البغلانيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ) المدنيُّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أنَّه (قَالَ: أَلَا) بالتَّخفيف (مَنْ كَانَ حَالِفًا) أي: من أراد أن يحلف (فَلَا يَحْلِفْ) بالجزم (إِلَّا بِاللهِ) أي: كـ «واللهِ» وكـ «ربِّ العالمين» و «الحيِّ الذي لا يموت» و «مَنْ نفسي بيده» وبصفته الذَّاتيَّة كعظمته وعزَّته وكبريائه وكلامه لا بغيره؛ لأنَّ الحلف يقتضي تعظيم المحلوف به، وحقيقة العظمة مختصَّةٌ به تعالى فلا يُضاهَى به غيره (فَكَانَتْ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ «وكانت» (قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا) بأن يقول الواحد منهم: وأبي أفعل هذا، أو: وأبي لا أفعل هذا، أو: وحقِّ أبي، أو: وتربةِ أبي (فَقَالَ) لهم ﷺ: (لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ) لأنَّه من أيمان الجاهليَّة.
ويأتي إن شاء الله تعالى ما فيه من المباحث في بابه -بعون الله وقوَّته [خ¦٦٦٤٦]- وهذا الحديث أخرجه النَّسائيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute