وقعت حينئذٍ، فالأولان حقيقة، والثَّالث مجاز، وفي نسخةٍ عليها علامة السُّقوط لأبي ذَرٍّ بالفرع وأصله (١): «شهيدان» بالتَّثنية.
وهذا الحديث قد سبق في «مناقب الصِّدِّيق» [خ¦٣٦٧٥].
٣٦٨٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ) الجعفيُّ الكوفيُّ، سكن مصرَ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (ابْنُ وَهْبٍ) عبدُ الله المصريُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد أيضًا (عُمَرُ هُو ابْنُ مُحَمَّدٍ) أي: ابنِ زيدِ ابنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطَّابِ (أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ) أسلم مولى عمرَ بنِ الخطَّاب (قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ) بنِ الخطَّاب (عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ؛ يَعْنِي): عن بعض شأنِ أبيه (عُمَرَ) ﵁ (فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ) أي: ابنُ عمرَ: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ) في هذه الخِصال (مِنْ حِينَ قُبِضَ) ﵊ بفتح نون «حينَ» -في الفرع مصحَّحًا عليها- على البناء؛ لإضافته إلى مبنيٍّ، وليس البناءُ هنا متحتِّمًا وإنَّما هو أَولى من الإعراب، قاله في «المصابيح» (كَانَ أَجَدَّ) بفتح الجيم وتشديد الدَّال المهملة، أفعل تفضيل مِن جَدَّ: إذا اجتهد في الأمور (وَأَجْوَدَ) أفعل مِنَ الجود بالأموال (حَتَّى انْتَهَى) إلى آخر عمرِهِ (مِنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ) أي: في مُدَّةِ خِلافتِه لا قبلَها.
٣٦٨٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) أي: ابن درهم الجَهْضميُّ (عَنْ ثَابِتٍ) البُنانيِّ (عَنْ أَنَسٍ ﵁: أَنَّ رَجُلًا) هو ذو الخويصرة، وقيل: أبو موسى
(١) «وأصله»: ليس في (ب).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute