أَبِيهِ) أبي حازم، واسمه: سلمة بن دينارٍ الأعرج (عَنْ سَهْلٍ) هو ابن سعدٍ السَّاعديِّ (﵁، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جُرْحِ النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: جُرِحَ وَجْهُ النَّبِيِّ ﷺ) جَرَحَ وجنته ابنُ قميئة (وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ) كسرها عتبة بن أبي وقَّاص (وَهُشِمَتِ البَيْضَةُ) وهي الخوذة (عَلَى رَأْسِهِ) كسرها عبد الله بن هشامٍ (فَكَانَتْ فَاطِمَةُ) الزَّهراء ﵍ تَغْسِلُ الدَّمَ وَعَلِيٌّ ﵁ يُمْسِكُ، فَلَمَّا رَأَتْ) فاطمة (أَنَّ الدَّمَ لَا يَزِيدُ) من الزِّيادة، ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «لا يرتدُّ» (إِلَّا كَثْرَةً أَخَذَتْ حَصِيرًا فَأَحْرَقَتْهُ حَتَّى صَارَ رَمَادًا، ثُمَّ أَلْزَقَتْهُ) بالزَّاي، أي: الرَّماد بالجرح، وسقط لفظ «ثمَّ» لأبي ذَرٍّ (فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ) أي: انقطع.
وهذا الحديث قد مرَّ قريبًا [خ¦٢٩٠٣].
(٨٦) (بابُ مَنْ لَمْ يَرَ كَسْرَ السِّلَاحِ عِنْدَ المَوْتِ).
٢٩١٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ) بفتح العين وسكون الميم، و «عبَّاس» بالموحَّدة، آخره مهملةٌ، أبو عثمان البصريُّ الأهوازيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بن مهديِّ بن حسَّان العنبريُّ البصريُّ (عَنْ سُفْيَانَ) الثَّوريِّ (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبيعيِّ الكوفيِّ (عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَارِثِ) بفتح العين، ابن المصطلق الخزاعيِّ أخي (١) أمِّ المؤمنين جويرية ﵄، أنَّه (قَالَ: مَا تَرَكَ النَّبِيُّ ﷺ) عند موته (إِلَّا سِلَاحَهُ) الَّذي أعدَّه لحرب الكفَّار كالسُّيوف (وَبَغْلَةً بَيْضَاءَ) هي الدُّلدل (وَأَرْضًا بِخَيْبَرَ) وهي فدك (جَعَلَهَا) في صحَّته (صَدَقَةً) وأخبر بحكمها عند
(١) في (د): «أخو».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute