٧٢٦٥ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مُسَرْهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ) بضمِّ العين، مولى سلمة بن الأكوع قال:(حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ)﵁: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ) اسمه هند بن أسماء بن حارثة: (أَذِّنْ فِي قَوْمِكَ -أَوْ) قال: (فِي النَّاسِ- يَوْمَ عَاشُورَاءَ) بالهمز والمدِّ: (أَنَّ مَنْ أَكَلَ) في أوَّل اليوم (فَلْيُتِمَّ) أي: فليمسك عن المفطِر (بَقِيَّةَ يَوْمِهِ) حرمة لليوم (وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ؛ فَلْيَصُمْ) زاد في «كتاب الصَّوم»[خ¦٢٠٠٧]«فإنَّ اليوم يوم عاشوراء».
والحديث سبق في «الصَّوم» ثلاثيًّا [خ¦٢٠٠٧] وهو هنا رباعيٌّ، ومطابقته لِمَا تُرجم له في قوله:«قال لرجلٍ من أسلم: أذِّن في قومك» فإنَّه من جملة الرُّسل الذين أرسلهم، وقد سرد محمَّد بن سعدٍ كاتب الواقديِّ في «طبقاته» أمراء السَّرايا مستوعبًا لهم، فلا أُطيل بذكرهم.
(٥)(باب وَصَاةِ النَّبِيِّ ﷺ) بفتح الواو، وقد تُكسَر من غير همزٍ، أي: وصيَّة النَّبيِّ ﷺ(وُفُودَ العَرَبِ أَنْ يُبَلِّغُوا) بفتح الموحَّدة وكسر اللَّام المشدَّدة؛ أي: بأن يبلِّغوا ما سمعوه من العلم (مَنْ وَرَاءَهُمْ) في موضع نصبٍ على المفعوليَّة (قَالَهُ مَالِكُ بْنُ الحُوَيْرِثِ) بضمِّ الحاء المهملة مصغَّرًا، فيما سبق قريبًا أوائل:«باب ما جاء في إجازة خبر الواحد»[خ¦٧٢٤٦].