للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٧٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزَة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّدِ بنِ مسلمِ ابنِ شهابٍ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ) المسيَِّب بنِ حَزْن، له ولأبيه صحبةٌ، عاش إلى خلافة عثمانَ أنَّه (قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الوَفَاةُ) أي: علامتُها بعد المعاينة (١) وعدم الانتفاع بالإيمان لو آمن (جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ ، فَوَجَدَ عِنْدَهِ أَبَا جَهْلٍ) هو ابنُ هشام (وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي (٢) أُمَيَّةَ بْنِ المُغِيرَةِ) أخا أمِّ سلمةَ، أسلمَ عامَ الفتحِ كالمسيِّب، فلم يشهدْ وفاةَ أبي طالب، فالحديثُ مرسلُ صحابيٍّ، كذا (٣) قرَّرَه الكِرمانيُّ (٤)، وردَّه الحافظ ابن حجر: بأنَّه لا يلزمُ مِن تأخُّر إسلامه عدمُ حضورِه وفاةَ أبي طالبٍ، كما شهدها عبدُ الله بنُ أبي أُمَيَّة وهو كافر ثمَّ أسلم، وتعقَّبه العينيُّ بأنَّ حضورَ عبدِ الله ابنِ أبي أُميَّة ثبتَ في الصحيحِ، ولم يثبُت حضورُ المسيَّب لا في الصحيح ولا في غيرِه، وبالاحتمالِ لا يُرَدُّ على كلامٍ بغيرِ احتمال، وأجاب في «انتقاض الاعتراض» فقال: هذا كلامٌ عجيبٌ، إنَّما يتوجَّه الرَّدُّ على مَن قال جازمًا: إنَّ المسيَّب لم يحضرْها، ولم يَذْكُر مستندًا إلَّا أنَّه كان كافرًا، والكافر (٥)


(١) قال الشيخ قطة : صوابه: قبل المعاينة.
(٢) قال الشيخ قطة : في بعض النسخ بحذف كلمة: «أبي» وهو الموافق لما في بعض كتب أسماء الرواة والفقهاء عند ذكر أم سلمة .
(٣) في (ب): «كما».
(٤) ضرب عليها في (م).
(٥) «والكافر»: مثبت من (د) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>