الوليدِ الراية (١) فرجعَ بالمسلمينِ على حميَّة، ورمى واقدُ بنُ عبدِ الله التَّميميُّ المشركين حتَّى ردَّهم الله». قال ابنُ أبي هلالٍ: وأخبرني (نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ)﵄(أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى جَعْفَرٍ يَوْمَئِذٍ وَهْوَ قَتِيلٌ، فَعَدَدْتُ بِهِ خَمْسِينَ بَيْنَ طَعْنَةٍ) برُمْحٍ (وَضَرْبَةٍ) بسيفٍ (لَيْسَ مِنْهَا) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «فيهَا»(شَيْءٌ فِي دُبُرِهِ) بضم الموحدة (يَعْنِي: فِي ظَهْرِهِ) أي: لم يكن منها شيءٌ في حالِ الإدبارِ، بل كلها في حالِ الإقبالِ؛ لمزيدِ شجاعتهِ، وسقطَ لأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابن عساكرٍ قوله «يَعْني فِي ظَهْره».
٤٢٦١ - وبه قال:(أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابن عساكرٍ «حَدَّثنا»(أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ) واسم أبي بكرٍ: القاسمُ بن الحسينِ بنِ زُرَارة بن مصعبِ بنِ عبد الرَّحمن بنِ عوفٍ، أبو مصعبٍ القُرَشيُّ الزُّهرِيُّ المدَنِيُّ صاحب مالك بن أنسٍ قال:(حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) الحزاميُّ، كذا قال ابنُ خلفونَ: أنَّ أحمد روى عن الحِزَامِيِّ، وقال العينيُّ -كابن حجرٍ-: إنَّه المخزوميُّ. قال: وفي طبقتهِ الحِزاميُّ وهو أوثقُ من المخزُومِيِّ، وليس للمخزومِيِّ في البخاريِّ سوى هذا الحديث، وهو بطريقِ المتابعةِ عنده، وكان المخزومِيُّ فقيهَ أهلِ المدينةِ بعدَ مالكٍ وهو صدوقٌ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْد) بسكون العين -وللأَصيليِّ وابن عساكرٍ «سعِيد» بكسرها- ابنِ أبي هندٍ الفَزَارِيِّ، ثقةٌ صدُوق (عَنْ نَافِعٍ، عَنْ) مولاه (عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ﵄)، وسقط «عبد الله» لأبي ذرٍّ وابن عساكرٍ، أنَّه (قَالَ: أَمَّرَ) بتشديد الميم (رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي غَزْوَةِ مُوتَةَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ) أي: ابن أبي طالبٍ أميرُهم (وَإِنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ) الأميرُ.