للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بِمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ) وكان مئة ألف (فَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَوَافَوْا) من الموافاةِ (صَلَاةَ الفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ) ولأبي ذرٍّ «مع رسولِ الله» (، فَلَمَّا انْصَرَفَ) بعد الصَّلاة (تَعَرَّضُوا لَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ حِينَ رَآهُمْ، ثُمَّ قَالَ) لهم: (أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ. قَالُوا: أَجَلْ) أي: نعم (يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا) بقطع الهمزة فيهما، وكسر الميم في الثاني، مشددة من غير مدٍّ من التَّأميل (مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللهِ مَا الفَقْرَ) نصب بقوله: (أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي) بالتَّحتية بعد النون، ولأبي ذرٍّ «ولكن» بحذفها (أَخْشَى) عليكم (أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ) أي: بسط (الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ) وللأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ وأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «مَن كانَ قبلكُم» (فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ) وفي إسناد هذا الحديث تابعيَّان وصحابيَّان.

وسبق في «باب الجزية والمُوَادعة» [خ¦٣١٥٨].

٤٠١٦ - ٤٠١٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمدُ بنُ الفَضْل السَّدُوسيُّ عارمٌ قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ) أي: ابن زيد بنِ عبد اللهِ الأَزْدي (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابنِ عمر: (أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْتُلُ الحَيَّاتِ كُلَّهَا).

(حَتَّى حَدَّثَهُ أَبُو لُبَابَةَ) بضم اللام وتخفيف الموحدة الأولى، بشيرُ (١) بنُ عبدِ المنذرِ، وقيل: رِفَاعة بن عبدِ المنذرِ الأنصاريُّ (البَدْرِيُّ) : (أَنَّ النَّبِيَّ (٢) نَهَى عَنْ قَتْلِ جِنَّانِ البُيُوتِ) بكسر الجيم وتشديد النون، جمعُ: جان، وهي الحيَّة البيضاءُ أو الرَّقيقة أو الصَّغيرة (فَأَمْسَكَ عَنْهَا).

وسبقَ الحديثُ في «كتاب بدءِ الخلقِ» [خ¦٣٣١٣].


(١) في (د): «بشر».
(٢) قوله: «كان يقتل الحيات … »: ليس في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>