٧٤٢٩ - وبه قال (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أويسٍ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) الإمامُ (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرحمن بن هرمز (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: يَتَعَاقَبُونَ) يتناوبون (فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ) تأتي جماعة بعدَ أخرى، ثم تعود الأولى عقب الثانية، وتنكير «ملائكة» في الموضعين يُفيدُ أنَّ الثّانية غير الأولى كما هو ظاهرٌ (١)(وَيَجْتَمِعُونَ فِي) وقت (صَلَاةِ العَصْرِ وَ) وقت (صَلَاةِ الفَجْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ) الملائكة (الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ) أيّها المصلُّون (فَيَسْأَلُهُمْ) ربُّهم ﷿ سؤال تعبُّدٍ كما تعبَّدَهُم بكَتْب أعمالهم (وَهْوَ أَعْلَمُ بِهِمْ) أي: بالمصلِّين مِنَ الملائكة، ولغير الكُشْمِيهَنيِّ:«بكم» بالكاف بدل الهاء (فَيَقُولُ)﷿: (كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ) وهذا آخر الجواب عن سؤالهم: «كيف تركتم» ثمَّ زادوا في الجواب؛ لإظهار فضيلة المصلِّين، والحرص على ذِكرِ ما يُوجِبُ مغفرةَ ذنوبِهِم فقالوا:(وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).
والحديث سبقَ في «باب فضل صلاة العصر» من أوائل «كتاب الصّلاة»[خ¦٥٥٥].
٧٤٣٠ - (وَقَالَ) ولأبي ذرٍّ: «قال أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ: قال»(خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ) بفتح الميم وسكون المعجمة، القطوانيُّ الكوفيُّ شيخ البخاريِّ، فيما وصله أبو بكرٍ الجَوْزَقيُّ