للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي) هضمًا لنفسهِ واستقصارًا لعملهِ (١)، أو استغفر (٢) لأمَّته، وقدَّم التَّسبيح ثمَّ الحمدَ على الاستغفارِ على طريقةِ (٣) النُّزول من الخالقِ إلى الخَلق.

وهذا الحديثُ قد سبقَ في «باب التَّسبيح والدُّعاء في السُّجود»، من «كتابِ الصَّلاة». [خ¦٨١٧]

٤٩٦٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابنُ عبد الحميد (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعتمر (عَنْ أَبِي الضُّحَى) مسلم بن صبيحٍ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدعِ (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ يُكْثِرُ) أي: بعدَ نزولِ سورة: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ﴾ [النصر: ١] (أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ) يعملُ بما أمرَ بهِ من التَّسبيح والتَّحميد والاستغفار فيه في قولهِ تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ﴾ [النصر: ٣] في أشرفِ الأوقاتِ والأحوالِ.

(٣) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: (﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ﴾) أي: الإسلامِ (﴿أَفْوَاجًا﴾ [النصر: ٢]) جماعات، بعدما كان يدخلُ فيه واحد (٤) واحد، وذلك بعد فتحِ مكَّة، جاءه العربُ من أقطارِ الأرضِ طائعينَ، ونصب ﴿أَفْوَاجًا﴾ على الحال من فاعل ﴿يَدْخُلُونَ﴾، وثبت لفظ: «باب» لأبي ذرٍّ.


(١) في (م): «لعلمه».
(٢) في (د): «واستغفارًا».
(٣) في (د): «طريق».
(٤) في (د) زيادة: «بعد».

<<  <  ج: ص:  >  >>