تَأْتُونَ) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابن عساكر «ولا تأتوا» بحذف النُّون عطفًا على المنصوب السَّابق (بِبُهْتَانٍ) بكذبٍ يبهت سامعه (تَفْتَرُونَهُ) تختلقونه (بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ) أي: من قِبَل أنفسكم، فكُنِّي باليد والرِّجل عن الذَّات؛ لأنَّ مُعظَم الأفعال بها (وَلَا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ) قاله ﷺ تطييبًا لقلوبهم، وإلَّا فهو ﷺ لا يأمر إلَّا بالمعروف (فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ) -بتخفيف الفاء- بالعهد (فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ) فضلًا (وَمَنْ أَصَابَ) منكم -أيُّها المؤمنون- (مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا) غير الشِّرك (فَعُوقِبَ بِهِ) بسببه (فِي الدُّنْيَا) بإقامة الحدِّ عليه (فَهْوَ) أي: العقاب (لَهُ كَفَّارَةٌ) فلا يُعاقَب عليه في الآخرة (وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ) المذكور (شَيْئًا، فَسَتَرَهُ اللهُ فَأَمْرُهُ) مَفوَّضٌ (إِلَى اللهِ) تعالى (إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ) بعدلِه (وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ) بفضلِه (قَالَ) عبادة: (فَبَايَعْتُهُ) وفي نسخةٍ «فبايعناه»(عَلَى ذَلِكَ).
وهذا الحديث سبق في «كتاب الإيمان»[خ¦١٨].
٣٨٩٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ) بن سعيدٍ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام (عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ) من الزِّيادة، و «حَبِيبٍ» بالحاء المُهمَلة المفتوحة والمُوحَّدتين بينهما تحتيَّةٌ ساكنةٌ، الأزديِّ أبي رجاءٍ، عالمُ مصر (عَنْ أَبِي الخَيْرِ) مَرْثَد -بفتح الميم والمُثلَّثة بينهما راءٌ ساكنةٌ وآخره دالٌ مُهمَلةٌ - ابن عبد الله المصريِّ (عَنِ الصُّنَابِحِيِّ) بضمِّ الصَّاد المُهمَلة وفتح النُّون المُخفَّفة وبعد الألف مُوحَّدةٌ مكسورةٌ فحاءٌ مُهمَلةٌ، عبد الرَّحمن بن عُسَيلة -بضمِّ العين وفتح السِّين المُهمَلتين مُصغَّرًا- التَّابعيِّ (عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ) بن قيسٍ أبي الوليد الخزرجيِّ (﵁ أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ) الاثني عشر (الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ) ليلة العقبة الثَّالثة