للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال مجاهدٌ أيضًا فيما وصله الفريابيُّ أيضًا: (﴿النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾ [النبأ: ٢]) هو (القُرْآنُ) وقوله: (﴿صَوَابًا﴾ [النبأ: ٣٨]) أي: قال: (حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمَلٌ بِهِ) فإنَّه يُؤذَن له يوم القيامة بالتَّكلُّم وللأَصيليِّ: «وعملًا» بدل قوله: «وعملٌ» واستطرد المصنِّف بذكره هنا على عادته في المناسبة، والمقصود من ذكر هذه الآية في هذا الباب: أنَّه مذكورٌ بأنَّه أُمِر بالتِّلاوة على الأمَّة والتَّبليغ إليهم، وأنَّ نوحًا كان يذكِّرهم بآيات الله وأحكامه كما أنَّ المقصود بالباب في هذا الكتاب بيان كونه تعالى ذاكرًا ومذكورًا بمعنى الأمر والدُّعاء، ولم (١) يذكر المصنِّف في هذا الباب حديثًا مرفوعًا، ولعلَّه كان بيَّض له فأدمجه النُّسَّاخ كغيره ممَّا بيَّضه (٢).

(٤٠) (بابُ قَوْلِ اللهِ (٣) تَعَالَى: ﴿فَلَا تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً﴾ [البقرة: ٢٢]) أي: اعبدوا ربَّكم فلا تجعلوا له أندادًا (٤)؛ لأنَّ أصل العبادة وأساسها التَّوحيد، وألَّا يُجعَل لله ندٌّ ولا شريكٌ، والنِّدُّ: المثل، ولا يُقال إلَّا للمثل المخالف المناوئ.

(وَقَولِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا﴾) شركاء وأشباهًا (﴿ذَلِكَ﴾) الذي خلق ما سبق (﴿رَبُّ


(١) في (ص): «وثمَّ»، وهو تحريفٌ.
(٢) قوله: «ولم يذكر المصنِّف في هذا … النُّسَّاخ كغيره ممَّا بيَّضه» جاء في (ع) بعد قوله سابقًا: «في المناسبة».
(٣) في (ع): «قوله».
(٤) في (د): «ندًّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>