للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَ عَبْدُ اللهِ) بنُ عمر -بالإسنادِ السَّابق-: (كُنْتُ فِيهِمْ فِي تِلْكَ الغَزْوَةِ، فَالتَمَسْنَا) طلبنا (جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ) بعد أن قُتِلَ (فَوَجَدْنَاهُ فِي القَتْلَى، وَوَجَدْنَا مَا فِي جَسَدِهِ) سقط للأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ لفظ «ما» (بِضْعةً وَتِسْعِينَ مِنْ طَعْنَةٍ) برُمْحٍ (وَرَمْيَةٍ) بسهمٍ، ولا تنافي بين هذه والسَّابقة المقتصرة على خمسينَ [خ¦٤٢٦٠] لأنَّ تخصيصَ العددِ لا ينفي الزَّائد، أو أنَّ الخمسين كانت بصدرهِ والأُخرى بجسدِه كلِّه، أو أنَّ الزِّيادة باعتبارِ ما وجد فيه من رمي السِّهام، فإنَّ ذلك لم يذكرْ في الرِّواية الأولى.

٤٢٦٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ وَاقِدٍ) بالقاف، هو أحمدُ بنُ عبدِ الملكِ، أبو يحيى الحَرَّانيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم، ابنِ دِرهم الإمامُ أبو إسماعيلَ الأزديُّ (عَنْ أَيُّوبَ) السَّخْتِيَانيِّ (عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ) العَدَويِّ البصريِّ (عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ نَعَى زَيْدًا) أي: ابنَ حارثةَ (وَجَعْفَرًا) أي: ابنَ أبي طالب (وَابْنَ رَوَاحَةَ) عبدَ الله (لِلنَّاسِ) أي: أخبرهُم بموتهم (قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ، فَقَالَ) : (أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ، فَأُصِيبَ) أي: استشهد (ثُمَّ أَخَذَ) ها (جَعْفَرٌ، فَأُصِيبَ) بحذف المفعول، والمراد: الرَّاية (ثُمَّ أَخَذَ) ها (ابْنُ رَوَاحَةَ، فَأُصِيبَ) بحذف المفعول أيضًا (وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ) بذال معجمة وراء مكسورة، أي: تدفعانِ (١) الدُّموع، والواو للحال (حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ) خالدُ ابنُ الوليدِ، باتِّفاق أصحابه على تأميرِهِ (حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِمْ).

وذكر موسى بن عُقبةَ في «المغازي»: أن يَعلى بنَ أميَّة قَدِمَ بخبرِ أهلِ موتةَ، فقال له رسولُ الله : «إنْ شئتَ فأخبرْنِي، وإنْ شئتَ فأخبرْتُكَ» قال: فأخبرْنِي، فأخبرَهُ خبرَهُم فقال: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ نبيًّا ما تركتَ من حديثِهِم حرفًا لم تذكرْهُ.


(١) في (ب): «تدفقان».

<<  <  ج: ص:  >  >>