(قَالَ عَبْدُ اللهِ) بنُ عمر -بالإسنادِ السَّابق-: (كُنْتُ فِيهِمْ فِي تِلْكَ الغَزْوَةِ، فَالتَمَسْنَا) طلبنا (جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ) بعد أن قُتِلَ (فَوَجَدْنَاهُ فِي القَتْلَى، وَوَجَدْنَا مَا فِي جَسَدِهِ) سقط للأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ لفظ «ما»(بِضْعةً وَتِسْعِينَ مِنْ طَعْنَةٍ) برُمْحٍ (وَرَمْيَةٍ) بسهمٍ، ولا تنافي بين هذه والسَّابقة المقتصرة على خمسينَ [خ¦٤٢٦٠] لأنَّ تخصيصَ العددِ لا ينفي الزَّائد، أو أنَّ الخمسين كانت بصدرهِ والأُخرى بجسدِه كلِّه، أو أنَّ الزِّيادة باعتبارِ ما وجد فيه من رمي السِّهام، فإنَّ ذلك لم يذكرْ في الرِّواية الأولى.
وذكر موسى بن عُقبةَ في «المغازي»: أن يَعلى بنَ أميَّة قَدِمَ بخبرِ أهلِ موتةَ، فقال له رسولُ الله ﷺ:«إنْ شئتَ فأخبرْنِي، وإنْ شئتَ فأخبرْتُكَ» قال: فأخبرْنِي، فأخبرَهُ خبرَهُم فقال: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ نبيًّا ما تركتَ من حديثِهِم حرفًا لم تذكرْهُ.