للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّحتيَّة (وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَدْ بَايَعُوهُ) بفتح التَّحتيَّة (قَبْلَ ذَلِكَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ) بن كعب بن الخزرج، والسَّقيفة السَّاباط؛ مكان اجتماعهم للحكومات، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ السَّبب في هذه المبايعة مبايعة مَن لم يحضر في السَّقيفة (وَكَانَتْ بَيْعَةُ العَامَّةِ عَلَى المِنْبَرِ) في اليوم المذكور صبيحة اليوم الذي بويع فيه في السَّقيفة (قَالَ (١) الزُّهْرِيُّ) محمَّد بن مسلمٍ بالسَّند السَّابق (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ لأَبِي بَكْرٍ) (يَوْمَئِذٍ: اصْعَدِ المِنْبَرَ) بفتح العين (فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى صَعِدَ المِنْبَرَ) بكسر العين، وللكشميهنيِّ: «حتَّى أصْعَدَه» بزيادة همزةٍ مفتوحةٍ وسكون الصَّاد (فَبَايَعَهُ النَّاسُ) مبايعةً (عَامَّةً) وهي أشهر من البيعة الأولى.

ومناسبة الحديث للتَّرجمة في قوله: «وإنَّه أولى المسلمين بأموركم» (٢).

٧٢٢٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأويسيُّ المدنيُّ الأعرج قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين (عَنْ أَبِيهِ) سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ الزُّهريِّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ) جُبير بن مطعم بن عديِّ النَّوفليِّ أنَّه (قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ امْرَأَةٌ) لم تَسمَّ (فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ) يعطيها (فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ) ولأبوي ذرٍّ والوقت: «فقالت»: (يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَرَأَيْتَ) أي: أخبرني (إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ؟) قال جُبير بن مُطعِمٍ: (كَأَنَّهَا تُرِيدُ المَوْتَ) تعني: إن جئت فوجدتك قد متَّ؛ ماذا أعمل؟ (قَالَ) : (إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَائْتِي أَبَا بَكْرٍ) وفيه إشارةٌ إلى أنَّ أبا بكرٍ هو الخليفة بعده ، وفي «معجم (٣) الإسماعيليِّ» من حديث سهل بن أبي حَثْمة قال: بايع النَّبيُّ أعرابيًّا فسأله: إن أتى عليه أجله؛ مَن يقضيه؟ فقال: «أبو بكرٍ»، ثمَّ سأله: مَن يقضيه بعده؟ قال: «عمر … » الحديث، وأخرجه الطَّبرانيُّ في «الأوسط» من هذا الوجه مختصرًا.


(١) في (ع): «قاله».
(٢) في غير (ب) و (س): «بأمورهم».
(٣) في (د): «معجمه».

<<  <  ج: ص:  >  >>