عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄) أنَّه (قَالَ: أَقَمْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي سَفَرٍ) زمن الفتحِ بمكَّة (تِسْعَ عَشْرَةَ) بتقديم الفوقية على السِّين كالسَّابقة (نَقْصُرُ الصَّلَاةَ) لأنَّهم كانوا يتوقَّعون حاجتهم يومًا فيومًا (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) بالسَّند السَّابق: (وَنَحْنُ نَقْصُرُ) إذا سافرنا، فأقمنا (مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ تِسْعَ عَشْرَةَ) يومًا (فَإِذَا زِدْنَا) في الإقامةِ على تسعة عشر يومًا (أَتْمَمْنَا) الصَّلاة أربعًا.
ومناسبة هذه الأحاديثِ للترجمةِ واضحةٌ لا خفاءَ بها، والله الموفِّق والمعين.
(٥٣) هذا (بابٌ) بالتنوين ([من شهد الفتح])(١).
٤٣٠٠ - (وَقَالَ اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ الإمامُ، فيما وصلهُ المؤلِّف في «تاريخه الصغير» و «الأدب المفرد» له، عن عبدِ الله بنِ صالحٍ عن اللَّيثِ (حَدَّثَنِي) بالإفراد (يُونُسُ) بنُ يزيد الأيلِيُّ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمدِ بنِ مسلمٍ الزُّهريِّ، أنَّه قال:(أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ) بضم الصاد وفتح العين المهملتين فياء تصغيرٍ فراء، ويقال له أيضًا: ابن أبي صُعَيْرٍ، العُذْرِيُّ -بضم العين المهملة وسكون الذال وبالراء- (وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ قَدْ مَسَحَ وَجْهَهُ عَامَ الفَتْحِ) وكان وُلِد قبل الهجرة، وقيل: بعدَها، ولأبيه ثعلبةَ صحبةٌ، وأَطلق الدَّارَقُطنيُّ وغيره أنَّ لعبد الله صحبة.
واقتصرَ المؤلِّف على ذكر المناسبة من الحديثِ، ولم يذكر مقولَ قول عبد الله بنِ ثعلبةَ اختصارًا.
(١) قال ابن حجر في «الفتح»: (٨/ ٢٢): في الأصول بغير ترجمة وسقط من رواية النَّسفي فصارت أحاديثه من جملة الباب الذي قبله ومناسبتُها له غيرُ ظاهرةٍ، ولعله كان قد بيض له ليكتب له ترجمة فلم يتفق والمناسب لترجمته: (من شَهْدِ الفتح).