للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجتهدًا، ويرى أنَّ الصَّواب معه (وَكَسَاهُمَا) أي: أبو مسعودٍ؛ كما صُرِّحَ به في الرِّواية اللَّاحقة لهذه [خ¦٧١٠٥] (حُلَّةً حُلَّةً) و «الحلَّة»: اسمٌ لثوبَين (ثُمَّ رَاحُوا إِلَى المَسْجِدِ) وعند الإسماعيليِّ: «ثمَّ خرجوا إلى الصَّلاة يوم الجمعة»، وإنَّما كسا عمَّارًا تلك الحلَّة؛ ليشهد بها الجمعة؛ لأنَّه كان في ثياب السَّفر وهيئة الحرب، فكره أن يشهد الجمعة في تلك الثِّياب، وكره أن يكسوه بحضرة أبي موسى ولا يكسو أبا موسى، فكساه أيضًا، قاله ابن بطَّالٍ.

٧١٠٥ - ٧١٠٦ - ٧١٠٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو لقب عبد الله بن عثمان بن جَبَلة بن أبي روَّادٍ العتكيُّ المروزيُّ الحافظ (عَنْ أَبِي حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزَّاي، محمَّد بن ميمون السُّكَّريِّ (١)، محدِّث مَرْو (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران (عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ) أنَّه (قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي مَسْعُودٍ) عقبة بن عمرٍو (٢) (وَأَبِي مُوسَى) الأشعريِّ (وَعَمَّارٍ) هو ابن ياسرٍ (فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ) لعمَّارٍ (٣): (مَا مِنْ أَصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلَّا لَوْ شِئْتُ لَقُلْتُ (٤) فِيهِ غَيْرَكَ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْكَ شَيْئًا مُنْذُ صَحِبْتَ النَّبِيَّ أَعْيَبَ عِنْدِي) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وبعد التَّحتيَّة المفتوحة موحَّدةٌ، «أفعل» تفضيل ٍمن العيب، وفيه ردٌّ على القائل: إنَّ «أفعل» التَّفضيل من الألوان والعيوب لا يُسْتعمَلُ من لفظه (مِنِ اسْتِسْرَاعِكَ فِي هَذَا الأَمْرِ) وإنَّما قال ذلك؛ لأنَّه رأى رأي أبي موسى في الكفِّ عن القتال؛ تمسُّكًا بالأحاديث الواردة فيه، وما في حمل السِّلاح على المسلم من الوعيد (قَالَ عَمَّارٌ: يَا أَبَا مَسْعُودٍ؛ وَمَا رَأَيْتُ مِنْكَ وَلَا مِنْ صَاحِبِكَ


(١) في غير (ص): «اليشكريُّ»، والمثبت موافقٌ لما في كتب التَّراجم.
(٢) في النسخ (عامر)، والمثبت موافقٌ لما في كتب التراجم.
(٣) زيد في (ع): «وأبي موسى».
(٤) في (ص): «قلت».

<<  <  ج: ص:  >  >>