للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبويَّة، فلعلَّ المراد بقوله: «سورة»، في الموضعينِ القطعةُ من القرآنِ، أو الإضافةُ بمعنى «من» البيانيَّة، أي: من آخرِ سورةٍ، وإزالةُ الإشكالِ بالتَّعبيرِ بآخرِ آيةٍ نزلت، ويأتي إن شاء الله في «التَّفسير» [خ¦٤٦٥٤] مزيدٌ لذلك، والله الموفِّق والمعينُ لا إلهَ غيرهُ.

(٦٧) (وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ) أي: ابنِ مُرِّ -بضم الميم وتشديد الراء- ابنِ أُدِّ -بضم الهمزة وتشديد الدال المهملة- ابنِ طَابِخَة -بموحدة مكسورة وخاء معجمة مفتوحة- ابنِ إلياسِ بنِ مضر، وقد كانت الوفود بعد رجوعهِ من الجِعْرانة في أواخر سنة ثمان وما بعدها، وعند ابنِ هشامٍ: أنَّ سنة تسع كانت تسمَّى: سنة الوفود.

٤٣٦٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضلُ بنُ دُكَين قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنْ أَبِي صَخْرَةَ) بالصاد المهملة المفتوحة والخاء المعجمة الساكنة، جامعِ بنِ شدَّادٍ المحاربيِّ الكوفيِّ (عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ) بضم الميم وسكون الحاء وكسر الراء (١) بعدها زاي (المَازِنِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين (٢) () أنَّهُ (قَالَ: أَتَى نَفَرٌ) عدَّة رجالٍ من ثلاثة إلى عشرة في سنة تسع (مِنْ بَنِي تَمِيمٍ النَّبِيَّ ، فَقَالَ) لهم : (اقْبَلُوا البُشْرَى) بدخولِ الجنَّة (يَا بَنِي تَمِيمٍ) وذلك أنَّه عرَّفهم أصولَ العقائِد الَّتي هي المبدأُ والمعادُ (قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ بَشَّرْتَنَا) وإنَّما جئنا للاستعطاءِ (فَأَعْطِنَا) بهمزة قطع من المال (فَرِيءَ) بكسر الراء وسكون التحتية بعدها همزة، ولأبي ذرٍّ «فرُئِي» بضم الراء بعدها همزة فتحتية (ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ) وفي «بدءِ الخلق» [خ¦٣١٩٠] «فتغيَّرَ وجههُ» أي: أسفًا عليهم لإيثارهم الدُّنيا


(١) في (م) زيادة: «المهملة».
(٢) في (م): «المهملة».

<<  <  ج: ص:  >  >>