ووقع في رواية أبي ذرٍّ بعد قوله: ﴿هُوَ مُوَلِّيهَا﴾: «الآية» وسقط ما بعدها.
٤٤٩٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثني» (مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) العنزيُّ الزَّمِنُ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنْ سُفْيَانَ) الثَّوريِّ أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُو إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبيعيُّ (قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ) بن عازبٍ (رَضِيَ اللهُ) تعالى (عَنْهُ قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ) أي: ونحن بالمدينة (سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا) بالشَّكِّ من الرَّاوي (ثُمَّ صَرَفَهُ) أي: صرف الله ﷿ نبيَّه ﷺ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «ثمَّ صُرِفُوا» بضمِّ أوَّله مبنيًّا للمفعول، أي: صرف الله تعالى نبيَّه وأصحابه (نَحْوَ القِبْلَةِ) أي: الكعبة الحرام.
وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الصَّلاة»، والنَّسائيُّ فيها (١) وفي «التَّفسير».
(١٩) (﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ﴾) أي: ومن أيِّ مكانٍ خرجت للسَّفر (﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾) إذا صلَّيت (﴿وَإِنَّهُ﴾) أي: المأمور به؛ وهو التَّوجُّه للكعبة (﴿لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: ١٤٩]) فيجازيكم بأعمالكم، وفي رواية أبي ذرٍّ بعد قوله: ﴿شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾: «الآية» وحذف ما بعدها (شَطْرُهُ) مبتدأٌ، أي: شطر المسجد الحرام، وخبره: (تِلْقَاؤُهُ).
(١) في (ص) و (م): «فيه».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute