للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكَمْأَةُ) بفتح الكاف وسكون الميم: نوعٌ (مِنَ المَنِّ) لأنَّه ينبت بنفسه من غير علاجٍ ولا مؤنةٍ؛ كما كان ينزل على بني إسرائيل (وَمَاؤُهَا شِفَاءُ العَيْنِ (١)) إمَّا بخلطه (٢) بدواءٍ آخرَ، وإمَّا بمجرَّده، وصوَّبه النَّوويُّ، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «من العين» وله عن الكُشْميهَنيِّ (٣): «شفاءٌ للعين».

وهذا الحديث أخرجه في «الطِّبِّ» (٤) [خ¦٥٧٠٨]، ومسلمٌ في «الأطعمة»، والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ وابن ماجه في «الطِّبِّ» (٥).

(٣) (بابٌ) بالتَّنوين، وهو ثابتٌ (٦) لأبي ذرٍّ (﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾) شاملٌ للعرب وغيرهم؛ كأهل الكتاب (﴿إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾) حالٌ من المجرور بـ «إلى»، وفيه ردٌّ على العيسويَّة من اليهود أتباع عيسى الأصبهانيِّ الزَّاعمين تخصيصَ إرساله (٧) بالعرب، وقيل: المراد ﴿بالنَّاسُ﴾: العقلاء ومَن تبلغه الدَّعوة (﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾) نصبٌ بـ «أعني»، أو جرٌّ نعتٌ للجلالة، وإن حيل (٨) بين النَّعت والمنعوت بما هو مُتَعلَّق المضاف إليه، ومناسبة ذكر السَّموات والأرض هنا الإشعار بأنَّ له تخصيص من شاء بما شاء؛ من تخصيص الرِّسالة وتعميمها (﴿لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ﴾) جملةٌ لا محلَّ لها من الإعراب، أو بدلٌ من الصِّلة التي هي:


(١) في (د): «للعين».
(٢) في (د): «أن يُخلَط».
(٣) في (د) و (م): «وللحَمُّويي: «من العين»، وللمستملي»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».
(٤) في غير (د) و (م): «الأدب»، وليس بصحيحٍ.
(٥) زيد في (د): «وهو ساقطٌ لأبي ذرٍّ»، وهو سبق نظرٍ.
(٦) في (د) و (م): «ساقطٌ»، وليس بصحيحٍ.
(٧) في (د): «رسالته».
(٨) في (ج): «فصل»، وبهامشها: بخطِّه: «حيل».

<<  <  ج: ص:  >  >>