والأُخرى مخطئةٌ مأجورةٌ، وقد اختار السلف ترك الكلام في الفتنة الأولى، وقالوا: تلك دماءٌ طهَّرَ اللهُ منها أيدينا، فلا نُلوِّثُ بها ألسنتَنا.
ومرَّ هذا الحديث في «الصلح» [خ¦٢٧٠٤].
٣٦٣٠ - وبه قال: (حدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) أي: ابنِ دِرهمٍ الجَهْضَميُّ البصريُّ (عَنْ أَيُّوبَ) السَّختيانيِّ (عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ) البصريِّ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَعَى) بفتحتين (جَعْفَرًا) هو ابنُ أبي طالبٍ (وَزَيْدًا) هو ابنُ حارثةَ، أي: أخبرَ بقتلِهِما (قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ خَبَرُهُمْ) أي: خبرُ أهلِ مُؤْتةَ أو خبرُ قَتْلِ جعفرٍ وزيدٍ ومَن قُتِلَ معهما (وَعَيْنَاهُ) ﷺ (تَذْرِفَانِ) بالذال المعجمة وكسر الراء، تسيلان بالدمع، والواو في «وعيناه» للحال.
وهذا الحديث يأتي في «غزوة مؤتة» [خ¦٤٢٦٢] (١) إن شاء الله تعالى.
٣٦٣١ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ) بفتح العين وسكون الميم، وعبَّاس: بالموحَّدة والسين المهملة، أبو عثمانَ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ) عبدُ الرحمن الأزديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثوريُّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ) بنِ عبدِ الله بنِ الهُدَيرِ -بالتصغير- التيميِّ المدنيِّ (عَنْ جَابِرٍ) هو ابنُ عبد الله الأنصاريِّ (﵁) وعن أبيه أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ) أي: لجابرٍ ﵁ لمَّا تزوَّج: (هَلْ لَكُمْ مِنْ أَنْمَاطٍ؟) بفتح الهمزة وسكون النون آخره طاء مهملة، ضربٌ من البُسط له خمل رقيق، واحدُه نمط، قال جابرٌ ﵁:
(١) وكذا في «فضائل الصحابة» (٣٧٥٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute