للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يقول: إنِّي أُذكِّر اللهَ رجلًا رعى الله حقًّا ألَّا نَفَرَ، فإن كنت مظلومًا؛ أعانني، وإن كنت ظالمًا؛ أخذلني (١)، والله إنَّ طلحة والزُّبير لأَوَّل من بايعني، ثم نكثا، ولم أستأثر بمالٍ، ولا بدَّلت حكمًا، قال: فخرج إليه اثنا عشر ألف رجل، وعند ابن أبي شيبة (٢) من طريق شِمر بن عطيَّة عن عبد الله بن زيادٍ قال: قال عمَّارٌ: إنَّ أمَّنا سارت مسيرها (٣) هذا، وإنَّها -والله- زوج محمَّدٍ في الدُّنيا والآخرة، ولكنَّ الله تعالى ابتلانا؛ ليعلم إيَّاه نطيع أو إيَّاها؟ ومراد عمَّارٍ بذلك: أنَّ الصواب في تلك القصَّة كان مع عليٍّ، وأنَّ عائشة مع ذلك لم تخرج بذلك عن الإسلام، ولا ألَّا تكون زوجة النَّبيِّ في الجنَّة، وكان ذلك يُعَدُّ من إنصاف عمَّارٍ، وشدَّة ورعه، وتحرِّيه قول الحقِّ، وقال ابن هبيرة في هذا الحديث: إنَّ عمَّارًا كان صادق اللَّهجة، وكان لا تستخفُّه الخصومة إلى تنقيص خصمه؛ فإنَّه شهد لعائشة بالفضل التَّامِّ مع ما بينهما من الحرب.

(١٨ م) (بابٌ) بالتَّنوين بلا ترجمةٍ، وسقط في (٤) رواية أبي ذرٍّ، وهو المناسب؛ إذِ الحديث اللَّاحق طرفٌ من سابقه وإن كان في الباب زيادةٌ ساقه تقويةً له؛ لأنَّ (٥) أبا (٦) مريم ممَّا انفرد به عنه أبو حَصِينٍ.

٧١٠١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دُكينٍ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ) بفتح الغين المعجمة


(١) في (د): «أخذ منِّي».
(٢) في (د): «شبنة»، وهو تصحيفٌ.
(٣) في (د): «مسيرنا».
(٤) في غير (د) و (س): «مِنْ».
(٥) في (ع): «سابقه لقوَّته، لا أنَّ»، ولعلَّه تحريفٌ.
(٦) في (د) و (ص) و (ع) و (ل): «ابن»، وهوتحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>