(٣٠)(بابُ مَرْجِعِ النَّبِيِّ ﷺ) بفتح الميم وسكون الراء وكسر الجيم في الفَرْع، وقال الكِرْمانيُّ وتبعهُ البَرْمَاويُّ: بفتحها هو المُناسب للمحاصَرَة، والفَتح هو الَّذي في «اليونينية»(مِنَ) المكان الذي وقعَ فيه قتالُ (الأَحْزَابِ) إلى منزلهِ بالمدينةِ (وَمَخْرَجِهِ) منها (إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ) بضم القاف وفتح الظاء المعجمة المشالة بوزن جُهَينة، قبيلةٌ من يهودِ خَيبر، لسبعٍ بقينَ من ذي القَعدة سنة خمس، في ثلاثةِ آلافِ رَجُل وستَّة وثلاثين فرسًا (وَمُحَاصَرَتِهِ إِيَّاهُمْ) بضعًا وعشرين ليلة.
٤١١٧ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) إبراهيمَ بنِ عُثمان العَبْسيُّ الكُوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا) كذا في «اليونينية» وغيرها، وفي الفَرْع بدلها «قال»: (ابْنُ نُمَيْرٍ) بضم النون، مصغَّرًا، عبدُ الله (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عُروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها) أنَّها (قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الخَنْدَقِ) إلى المدينةِ (وَوَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ، أَتَاهُ جِبْرِيلُ ﵇ فَقَالَ) مخاطِبًا لهُ ﷺ(قَدْ وَضَعْتَ السِّلَاحَ؟! وَاللهِ) نحنُ معاشِر الملائكَة (مَا وَضَعْنَاهُ، فَاخْرُجْ) بالفاء وبالجزم على الطَّلب، ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ «اخرجْ»(إِلَيْهِمْ. قَالَ) لهُ النَّبيُّ ﷺ(فَإِلَى أَيْنَ) أذهبُ؟ (قَالَ) جبريلُ: (هَهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «وأشارَ بيدهِ إلى»(بَنِي قُرَيْظَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَيْهِمْ) وذلك لأنَّهم كانوا نقضُوا العَهْد، وتمالَؤوا مع قريشٍ وغَطَفان على حربهِ ﷺ.
وهذا الحديثُ قد سبقَ في «بابِ الغُسل بَعد الحربِ» من «الجهاد»[خ¦٢٨١٣].
(١) في النسخ الخطية: «ينافي المسبب»، واستشكلها الشيخ قطة ﵀، والعبارة في شرح الحديث ٦٣٨٥: «أفنى السبب فناءً في المسبب». وقال الشيخ قطة ﵀ هناك: وهو الصواب.