للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحَدَنَا لَيَضَعُ) عند قضاء الحاجة (كَمَا يَضَعُ البَعِيرُ (١) أَوِ الشَّاةُ) أي: نحوهم، يخرج منهم مثل البعر ليُبْسِهِ وعدم الغذاء المألوف (مَا لَهُ خِلْطٌ (٢)) بكسر الخاء المعجمة وسكون اللَّام، أي: لا يختلط بعضه ببعضٍ لجفافه (ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ (٣) تُعَزِّرُنِي) بعينٍ مُهمَلةٍ فزايٍ فراءٍ: تؤدِّبني، من التَّأديب (عَلَى الإِسْلَامِ) أو تعلِّمني الصَّلاة أو تعيِّرني بأنِّي لا أحسنها، فعبَّر عن الصَّلاة بالإسلام كما عبَّر عنها بالإيمان في قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ [البقرة: ١٤٣] إيذانًا بأنَّها عمادُ الدِّين ورأسُ الإسلام (لَقَدْ خِبْتُ إِذًا) بالتَّنوين (وَضَلَّ عَمَلِي) مع سابقتي في الإسلام إن كنت لم أُحْسِنِ الصَّلاة، وأفتقر إلى تعليم (٤) بني أسدٍ (وَكَانُوا وَشَوْا) بفتح الواو والشِّين المعجمة وسكون الواو (بِهِ) بسعدٍ (إِلَى عُمَرَ) بن الخطَّاب (قَالُوا: لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي) وقصَّته مع الذين زعموا أنَّه لا يُحْسِن الصَّلاة مرَّت في «صفة الصَّلاة» [خ¦٧٥٥].

وهذا الحديث أخرجه في «الأطعمة» [خ¦٥٤١٢] و «الرِّقاق» [خ¦٦٤٥٣]، ومسلمٌ في آخر الكتاب، والتِّرمذيُّ في «الزُّهد»، والنَّسائيُّ في «المناقب» و «الرِّقاق»، وابن ماجه في «السُّنَّة» (٥).

(١٦) (باب ذِكْرِ أَصْهَارِ النَّبِيِّ ) جمع الصِّهر بالكسر، قال في «القاموس»: وزوج بنت الرَّجل وزوج أخته والأَخْتَان أصهارٌ أيضًا، وقد صاهرهم، وفيهم، وأَصْهَرَ بهم، وإليهم: صار فيهم صهرًا. انتهى.

والأَخْتَان جمع خَتنٍ؛ وهو كل من كان من قِبَل المرأة؛ كالأب والأخ، والمراد هنا الأوَّل، وسقط «الباب» لأبي ذرٍّ (مِنْهُمْ: أَبُو العَاصِ) لقيطٌ، وقيل: مِقْسمٌ بكسر الميم، وقيل: هُشَيمٌ (بْنُ الرَّبِيعِ) بن ربيعة بن عبد العزَّى بن عبد شمس بن عبد منافٍ، وأمُّه هالة بنت خويلدٍ، أخت خديجة.


(١) في (ل): «البعير».
(٢) في (م): «خليط»، وهو تحريفٌ.
(٣) في (ب): «سعدٍ»، وهو تحريفٌ.
(٤) «تعليم»: ليس في (ص).
(٥) في غير (س): «السُّنن».

<<  <  ج: ص:  >  >>