تنبيهٌ: وقع هنا في رواية أبي ذرٍّ عن شيوخهِ الثَّلاثة الحَمُّويي والمُستملي والكُشميهنيِّ: «يحيى» وهو: ابنُ سعيد، عن عبد ربِّه بن سعيدٍ، وفي مسلم: عن يحيى بنِ عبد الله بنِ سعيد بنِ أبي هندٍ.
قال الغسَّانيُّ:«عبد ربِّه بن سعيدٍ» وهمٌ، والصَّواب المحفوظ: عبدُ الله، وكذا رواه ابنُ السَّكن عن الفَِرَبْريِّ، فقال في روايته:«عبد الله بن سعيدٍ»(١) هو: ابنُ أبي هندٍ، والحديثُ محفوظٌ له لا لعبد ربِّه. قاله في «الفتح» وقال: إنَّ التَّصريح بابن أبي هندٍ لم يقعْ في شيءٍ من نسخ البخاريِّ، والله الموفِّق.
٦٥١٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بن الزُّبير قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينة قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ) بفتح عين «عَمرو» وحاء «حَزْم» المهملتين وسكون الزاي، أنَّه (سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ)﵁(يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهُ ﷺ: يَتْبَعُ المَيِّتَ) بسكون الفوقية وفتح الموحدة، ولأبي ذرٍّ:«يتَّبِع» بتشديد الفوقية وكسر الموحدة، وله عن الكُشميهنيِّ:«المؤمن» وعن المُستملي: «المرء» بدل قوله: «الميِّت» وهذه هي المشهورة (ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ) منها (وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ: يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ) حقيقةً (وَمَالُهُ) كرقيقه (وَعَمَلُهُ) غالبًا فَرُبَّ ميِّتٍ لا يتبعه أهلٌ ولا مالٌ (فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ) إذا انقضَى أمر الحزن عليه سواءٌ أقاموا بعد الدَّفن أم لا؟ (وَيَبْقَى عَمَلُهُ) فيدخل معه القبرَ، وفي حديث البراء بنِ عازب -عند أحمد-: «ويأتيهِ رجلٌ حَسن الوجهِ، حَسن الثِّياب، حَسن الرِّيح، فيقول: أَبْشِر بالَّذي يسرُّك. فيقول: مَن أنت؟ فيقول: أنا عملُك الصَّالح، وقال في حقِّ الكافر: ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجه فيقول: أنا عملُك الخبيث … » الحديث.
(١) قوله: «ابن أبي هند … عبد الله بن سعيد»: ليس في (د).