للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكسر الميم (اللَّخْمِيُّ) بالخاء المعجمة الساكنة، قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ) سعدِ ابنِ إبراهيمَ بنِ عبد الرَّحمن بنِ عوفٍ، قاضي المدينةِ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ) أنَّها (قَالَتْ: دَعَا النَّبِيُّ فَاطِمَةَ) بنته فِي شَكْوَاهُ) في مرضه (الَّذِي قُبِضَ فِيهِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «الَّتي قُبِضَ فِيها» بالتَّأنيث على لفظِ «شَكواه» (فَسَارَّهَا بِشَيْءٍ فَبَكَتْ، ثُمَّ دَعَاهَا، فَسَارَّهَا بِشَيْءٍ، فَضَحِكَتْ) سقطَ لأبي ذرٍّ «بشيءٍ» الثَّانية (فَسَأَلْنَا عَنْ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «فسألنَاها عن سببِ» (ذَلِكَ) البكاءِ والضَّحك. (فَقَالَتْ) بعد وفاته: (سَارَّنِي النَّبِيُّ أَنَّهُ يُقْبَضُ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِي فِيهِ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ سَارَّنِي، فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِهِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «أوَّل أهلِ بيتهِ» (يَتْبَعُهُ) بسكون الفوقية (فَضَحِكْتُ) وفي روايةِ مسروقٍ في «علامات النُّبوَّة» [خ¦٣٦٢٤] أنَّ الذي سارَّها به فضحكَتْ هو إخبارهُ إيَّاها بأنَّها سيدةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ. وروى النَّسائيُّ من طريقِ أبي سلمة عن عائشةَ في سببِ البكاءِ: أنَّه ميِّتٌ، وفي سببِ الضَّحكِ: الأمرينِ الآخرينَ، وقد اتُّفق على أنَّ فاطمةَ كانت أوَّل من ماتَ من أهلِ بيتهِ بعدهُ حتَّى من أزواجهِ.

وهذا الحديث مرَّ في «علاماتِ النُّبوَّة» [خ¦٣٦٢٤].

٤٤٣٥ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالموحدة والمعجمة المشددة، العبديُّ المشهور ببُنْدار قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بنُ جعفر قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ سَعْدٍ) (١) هو: ابنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ، أنَّها (قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ) أي: من النَّبيِّ ، كما في الحديثِ الآتي قريبًا -إن شاء الله تعالى-[خ¦٤٤٣٧] (أَنَّهُ لَا يَمُوتُ نَبِيٌّ) من الأنبياءِ عليهم الصلاة والسلام (حَتَّى يُخَيَّرَ) بضم أوله مبنيًّا للمفعول (بَيْنَ) المقامِ في (الدُّنْيَا وَ) الارتحالِ منها إلى (الآخِرَةِ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي


(١) في (س): زيادة، وهامش (ل): أي: بسكون العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>