بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ النَّاسُ نَحْوَهُ، فَقَالَ) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ وابنِ عساكرٍ «قال» (رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ بِهِ، وَلَا نَشْرَبُ إِلَّا مَا فِي رَكْوَتِكَ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ، فَجَعَلَ المَاءُ يَفُورُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «يثورُ» بالمثلثة بدل الفاء (مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ) أي: من (١) اللَّحمِ الكائنِ بين أصابعهِ (كَأَمْثَالِ العُيُونِ، قَالَ) جابرٌ: (فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا) قال سالمُ بن أبي الجَعْد: (فَقُلْتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لَوْ كُنَّا مِئَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا، كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً).
٤١٥٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ «حدَّثني» بالإفراد (الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ) الخَارَكيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ) بضم الزاي مصغَّرًا (عَنْ سَعِيدٍ) بكسر العين، ابن أبي عروبةَ (عَنْ قَتَادَةَ) ابنِ دِعامة، أنَّه قال: (قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ: بَلَغَنِي أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريَّ (كَانَ يَقُولُ: كَانُوا أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً. فَقَالَ لِي سَعِيدٌ: حَدَّثَنِي جَابِرٌ: كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً، الَّذِينَ بَايَعُوا النَّبِيَّ ﷺ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ) وسقط قوله «مئةً» لأبوي ذرٍّ والوقتِ وابن عساكرٍ.
(قَالَ) ولأبوي الوقتِ وذرٍّ وابن عساكرٍ «تابعهُ» أي: تابعَ الصَّلتَ بن محمد (أَبُو دَاوُدَ) سليمان الطَّيالسيُّ، فيما وصله الإسماعيليُّ (حَدَّثَنَا قُرَّةُ) بن خالدٍ (عَنْ قَتَادَةَ. تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ).
(١) في (د): «بين».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute