معاوية البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ) هو ابن راشدٍ الأزديُّ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ﵂) أنَّها (قَالَتْ: فُرِضَتِ الصَّلَاةُ) بمكَّة (رَكْعَتَيْنِ) في «كتاب الصَّلاة» [خ¦٣٥٠] «ركعتين ركعتين»؛ بالتَّكرار لإفادة عموم التَّثنية لكلِّ صلاةٍ في الحضر والسَّفر (ثُمَّ هَاجَرَ النَّبِيُّ ﷺ) إلى المدينة (فَفُرِضَتْ أَرْبَعًا) أربعًا (وَتُرِكَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ) ركعتين ركعتين (عَلَى) الفريضة (الأُولَى) بضمِّ الهمزة، ولأبي ذرٍّ «على الأوَّل» من عدم وجوب الزَّائد؛ بخلاف صلاة الحضر، فإنَّه زيد في ثلاثٍ منها ركعتان. (تَابَعَهُ) أي: تابع يزيدَ بن زُرَيعٍ (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همَّامٍ الصَّنعانيُّ (عَنْ مَعْمَرٍ) هو ابن راشدٍ السَّابق، وهذه المتابعة وصلها الإسماعيليُّ.
(٤٩) (باب قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: اللَّهُمَّ أَمْضِ) بهمزة قطعٍ (لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ) أي: تمِّمها لهم ولا تُنْقِصْها عليهم (وَمَرْثِيَتِهِ) بفتح الميم وسكون الرَّاء وكسر المُثلَّثة وفتح التَّحتيَّة المُخفَّفة بعدها فوقيَّةٌ، وبالجرِّ عطفًا على المجرور السَّابق، أي: وتوجّعه ﵊ (لِمَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ) من المهاجرين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute