للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: الاستثناء منقطعٌ، والتَّقدير: لكن هو سبحانه لا يهلك.

٧٤١٧ - وبه قال (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَالِكٌ) الإمام (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمةَ بنِ دينارٍ (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) السَّاعديِّ أنَّه قال: (قَالَ النَّبِيُّ لِرَجُلٍ) لم يُسَمَّ، لمَّا قال له في المرأة الواهبة نفسَها له ولم يُرِدْها : يا رسول الله، إن لم يكن لك بها حاجةٌ فزوِّجنيها، فقال: «وهل عندك من شيءٍ؟» قال: لا، قال: «انظر ولو خاتمًا من حديدٍ» فقال: ولا خاتمًا من حديدٍ، فقال له: (أَمَعَكَ مِنَ القُرْآنِ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا، لِسُوَرٍ سَمَّاهَا) عيَّن النَّسائيُّ في روايته عن أبي هريرة: «البقرة» والتي تليها (١)، وعند الدَّارقطني: «البقرة» وسورٌ (٢) من المفصَّل، وقد أُجِمعَ على أنَّ لفظ «شيء» يقتضي إثبات موجودٍ، ولفظ «لا شيء» يقتضي نفي موجودٍ (٣)، وأمَّا قولهم: فلانٌ ليس بشيء؛ فإنَّه على طريق المبالغة في الذَّمِّ، فوُصِفَ لذلك بصفة المعدوم.

وحديث الباب مختصرٌ من حديثٍ سبق في «النِّكاح» [خ¦٥١٣٥].

(٢٢) (بَابٌ) قوله تعالى: (﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء﴾ [هود: ٧]) أي: فوقه، أي: ما كان تحته خلقٌ قبل خلق السَّموات والأرض إلَّا الماء، وفيه دليلٌ على أنَّ العرش والماء كانا مخلوقين قبل خلق السَّموات والأرض، وروى الحافظ محمَّد بن عثمان ابن أبي شيبة في «كتاب صفة


(١) لم أجده في النسائي، وعزاه العيني في العمرة لأبي داود.
(٢) في (د): «وسورة».
(٣) في (د): «وجوده».

<<  <  ج: ص:  >  >>