(١١) (بابُ شُهُودِ المَلَائِكَةِ بَدْرًا) مع المسلمين نصرةً لهم وعونًا على المشركين.
٣٩٩٢ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ «حَدَّثنا» (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بنِ رَاهُوْيَه قال: (أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ) هو: ابنُ عبدِ الحميد (عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) الأنصاريِّ (عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ) الأنصاريِّ (عَنْ أَبِيهِ) رِفَاعة: بكسر الراء وتخفيف الفاء (وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ) اتِّفاقًا أنَّه (قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قَالَ) النَّبيُّ ﷺ: (مِنْ أَفْضَلِ المُسْلِمِينَ. أَوْ) قال (كَلِمَةً نَحْوَهَا) بالشَّكِّ نحوٌ (١): من خيارنا (قَالَ) جبريلُ ﵊: (وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ المَلَائِكَةِ) من أفضلِ الملائكةِ.
٣٩٩٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشِحيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) هو ابنُ زيد (عَنْ يَحْيَى) بنِ سعيدٍ الأنصاريِّ (عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ) الزُّرقيِّ (وَكَانَ رِفَاعَةُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَكَانَ رَافِعٌ) أبو رِفَاعة (مِنْ أَهْلِ العَقَبَةِ) الَّتي بمنى، أحدُ السِّتَّة، والاثني عشر، والسَّبعين الِّذين بايعوهُ ﵊ قبلَ الهجرة (فَكَانَ) بالفاء، ولأبي الوقتِ «وكان» (يَقُولُ لاِبْنِهِ) رِفَاعة: (مَا يَسُرُّنِي) استفهاميَّة أو نافية (أَنِّي شَهِدْتُ بَدْرًا بِالعَقَبَةِ) أي: بدلَ العقبةِ، ومرادُه: تعظيمُ العقبةِ على بدرٍ، قاله بحسبِ اجتهادهِ؛ لأنَّها كانت مَنشأ قوَّة الإسلامِ ونصرتهِ، وسببَ هجرتهِ ﷺ إلى
(١) «نحو»: ليست في (د).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute