للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٧٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذكيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاح (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعتمر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدعِ (عَنْ عَائِشَةَ) (أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا) يعوده (أَوْ أُتِيَ بِهِ) بالمريضِ (إليه) والشَّكُّ من الرَّاوي (قَالَ) : (أَذْهِبِ البَاسَ) الشِّدَّة (١) (رَبَّ النَّاسِ) منادى حذفت منه الأداةُ (٢)، والبأسُ -بالهمزِ- حذفت منه للمناسبةِ (اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي) بالواو لأبي ذرٍّ (٣) (لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ) قال في «شرح المشكاة»: خرج مخرج الحصر تأكيدًا لقولهِ: «أنتَ الشَّافِي» لأنَّ خبر المبتدأ إذا كان معرَّفًا باللَّام أفادَ الحصر؛ لأنَّ تدبيرَ الطَّبيبِ ونفع الدَّواءِ لا ينجعُ (٤) في المريضِ إذا لم يقدِّر الله تعالى الشِّفاء (شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا) بفتح السين والقاف، أو بضم السين وسكون القاف، وهو تكميل (٥) لقولهِ: «اشفِ» والجملتان معترضتانِ بين الفعلِ والمفعول المطلقِ، والتَّنكير في «سقمًا» للتَّقليل (٦)، وفائدة قوله: «لا يُغادر» أنَّه قد يحصلُ الشِّفاء من ذلك المرضِ فيخلفهُ مرضٌ آخر يتولَّد منه مثلًا، فكان يدعو للمريضِ بالشِّفاء المطلق لا بمطلقِ الشِّفاء.


(١) «الشدة»: ليست في (س).
(٢) في (م): «أداة النداء».
(٣) في (د): «حذفت الواو لأبي ذر».
(٤) في (د): «ينجح».
(٥) تصحَّف في (ب): «تمكيل».
(٦) في (م): «للتعليل».

<<  <  ج: ص:  >  >>