للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الميت (وَنَسِيَ) عبيدُ (١) الله الرَّاوي الخلَّة (الثَّالِثَةَ، قَالَ سُفْيَانُ) بن عيينة: (وَيَقُولُونَ: إِنَّهَا) أي: الثَّالثة (الاِسْتِسْقَاءُ بِالأَنْوَاءِ) جمع نوءٍ؛ وهو منزل القمر، كانوا يقولون: مُطرِنا بنوء كذا وسُقِينا بنوء كذا.

(٢٨) (باب مَبْعَثِ النَّبِيِّ ) مصدرٌ ميميٌّ من البعث؛ وهو الإرسال، هو (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الذي تكاملت فيه الخصال المحمودة، وهو اسم مفعولٍ من الصِّفة، على سبيل التَّفاؤل أنَّه سَيَكْثُر حمدُه، وسائر أسماء أوصافه راجعةٌ إليه، وتُوفِّي أبوه بعد شهرين من حمله، أو وهو في المهد، أو وهو ابن شهرين، والأوَّل أشهر (بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ) اسمه شيبة الحمد؛ لأنَّه وُلِد وفي رأسه شيبةٌ، ولُقِّب بعبد المطَّلب لأنَّ عمَّه المطَّلب جاء به إلى مكَّة رديفه وهو بهيئةٍ بذَّةٍ؛ فكان يُسأل عنه فيقول: هو عبدي، حياءً من أن يقول: ابن أخي، وعاش مئةً وأربعين سنةً (بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ) واسم هاشمٍ عمرٌو، قيل له هاشمٌ؛ لأنَّه هشم الثَّريد بمكَّة لقومه في زمن المجاعة، و «مَنَاف» بفتح الميم وتخفيف النُّون، و «قُصيِّ» بضمِّ القاف تصغير قَصِيَ، أي: بَعُد؛ لأنَّه بَعُدَ عن عشيرته في بلاد قضاعة حين احتملته أمُّه، وصُغِّر على «فُعَيلٍ» لأنَّهم كرهوا اجتماع ياءاتٍ، فحذفوا إحداهنَّ وهي الثَّانية التي تكون في «فُعَيلٍ» فبقي على وزن «فُعَيلٍ» مثل: فُلَيسٍ، واسمه مجمَعٌ، وقال الشَّافعيُّ : يزيد، و «كِلَاب» -بكسر الكاف وتخفيف اللَّام- ولُقِّب به لمحبَّته الصَّيد، وكان أكثر صيده بالكلاب، قال المُهلَّب وغيره: واسمه حكيمٌ أو عروة، و «مُرَّة» منقولٌ من اسم الحنظلة قاله السُّهيليُّ (بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ) و «كعب» أوَّل من جمَّع يوم العَرُوبَة، وكان فصيحًا خطيبًا، قيل: وسُمِّي كعبًا لستره على قومه ولين جانبه لهم، منقولٌ من كعب القدم، وقيل: لارتفاعه على قومه وشرفه فيهم، و «لُؤَيٍّ» بالهمزة في الأكثر، تصغير اللَّأَى


(١) في غير (س): «عبد»، وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>