للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الراء وبالفاء (اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا) بألفٍ (١) على لغةِ مَن يجعلُ المثنى كالمقصور في أحواله الثلاث (٢)، أي: جعلناهم عُرفاء على بقيَّة أصحابِهم (٣)، وللحَمُّويي: «فتفرَّقْنا» بالفوقيَّة بعد الفاء وتشديد الراء وسكون القاف، وفي نسخة: «فَفَرَّقَنا» بفتح القاف، فالضميرُ المرفوعُ فيه (٤) للنبيِّ و «نا» مفعولُه (مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُنَاسٌ، اللهُ أَعْلَمُ كَمْ) رجل (مَعَ كُلِّ رَجُلٍ) جملةٌ اعتراضيَّةٌ (غَيْرَ أَنَّهُ) (بَعَثَ مَعَهُمْ) نصيبَ أصحابِهم مِن تلك الجفنة أو (٥) الأطعمة إليهم (قَالَ) عبدُ الرحمن: (أَكَلُوا مِنْهَا) أي: أكل الجيش مِنَ الأطعمة أو الجفنة (أَجْمَعُونَ، أَوْ كَمَا قَالَ) الشكُّ مِن أبي عثمانَ فيما قاله عبدُ الرحمن، وهذا هو المناسب للترجمة على ما لا يخفى؛ إذ ظهورُ أوائل البركة عند الصديق، وتمامُها في الحضرة المحمَّديَّة (وَغَيْرُهُمْ يَقُولُ (٦): فَتَعَرَّفْنَا (٧)) بالفوقيَّة بعدَ الفاء وتشديد الراء، وفي نسخة: «قال البخاريُّ: وغيرُه» بالإفراد مع زيادة: «قال البخاري»، «يقولُ: فَعَرَفْنَا، مِنَ العِرافة» بالعين المهملة، والعَريفُ: هو الذي يُعرِّفُ الإمامَ أحوالَ العسكر، وثبت في الفرع قوله: «وغيرُهم يقول: فتعرَّفْنا (٨)» وسقط مِن أصله، وقال في الهامش: «وغيرُه يقولُ: فعَرفْنا، مِنَ العِرافة» وعزاها لأبي ذرٍّ.

وهذا الحديث قد مرَّ في «باب السمر مع الأهل» آخر «المواقيت» [خ¦٦٠٢].


(١) في (م): «بالألف».
(٢) «الثلاث»: ليس في (ب)، وفي (د): «الثلاثة».
(٣) قوله: «على بقيَّة أصحابِهم» مثبت من (ب) و (س).
(٤) «فيه»: ليس في (د).
(٥) في غير (م): «و».
(٦) في (م): «يقولون».
(٧) في غير (د): «فتفرقنا».
(٨) في (م): «تفرقنا».

<<  <  ج: ص:  >  >>