و «الملائكة» جمعٌ مُحلًّى باللَّام فيفيد الاستغراق (مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ) موضع (صَلَاتِهِ أَوْ) ما لم (يُحْدِثْ) أي: ينتقض وضوؤه. قال ابن بطَّالٍ: الحدث في المسجد خطيئةٌ يُحرَم بها المُحدِثُ استغفارَ الملائكة ودعاءهم المرجوَّ بركته.
وهذا الحديث قد سبق في «باب الحدث في المسجد»[خ¦٤٤٥] و «باب من جلس في المسجد ينتظر الصَّلاة»[خ¦٦٥٩].
٣٢٣٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيَيْنَةَ (عَنْ عَمْرٍو) هو ابن دينارٍ (عَنْ عَطَاءٍ) هو ابن أبي رباحٍ (عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ) يَعلى بن أميَّة التَّميميِّ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ عَلَى المِنْبَرِ: ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ﴾ [الزخرف: ٧٧]) وهو اسم خازن النَّار، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي:«يا مالِ»(قَالَ سُفْيَانُ) بن عيينة: (فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ) هو ابن مسعودٍ: ((وَنَادَوْا يَا مَالِ)) مُرخَّمٌ حُذِفت كافه واللَّام مكسورةٌ، ويجوز ضمُّها.
وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «صفة النَّار»[خ¦٣٢٦٦] و «التَّفسير»[خ¦٤٨١٩]، ومسلمٌ في «الصَّلاة»، وأبو داود والنَّسائيُّ في «الحروف»، وزاد النَّسائيُّ في «التَّفسير».