للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدٌ أم لا؟ وعند الأشعريِّ: أنَّه لا يتنوعُ في ذاته بل (١) بحسب متعلقاتهِ، وليس لكلامِ الله الذي هو صفةُ ذاته بعضٌ، لكن بالتَّأويل والتَّعبير (٢)، وفَهْم السَّامعين اشتملَ على أنواعِ المخاطباتِ، ولولا تنزُّله في هذه المواقعِ لما وصلنا إلى فَهم شيءٍ منه.

وسقطت البَسْملة لأبي ذرٍّ، وثبت له لفظ: «كتاب» وسقط لغيره.

(١) (بابُ كَيْفَ نُزُولُ الوَحْيِ) ولأبي ذرٍّ: «نزل الوحي» بلفظ الماضي، وسقط له لفظ «باب» (وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ) منه.

(قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصله ابنُ أبي حاتم: (المُهَيْمِنُ) في قوله تعالى بالمائدة: ﴿وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ [المائدة: ٤٨] هو (الأَمِينُ) وهو أيضًا (القُرْآنُ، أَمِينٌ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ) من الكتب السماويَّة.

٤٩٧٨ - ٤٩٧٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى) بضم العين، العَبْسيُّ، مولاهم الكوفيُّ (عَنْ شَيْبَانَ) بفتح الشين المعجمة، ابنِ عبدِ الرَّحمنِ النَّحويِّ التَّميميِّ، مولاهم البَصريِّ، أبي معاوية (عَنْ يَحْيَى) بنِ أبي كثيرٍ (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفِ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَتْنِي) بالإفراد (عَائِشَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ قَالَا: لَبِثَ النَّبِيُّ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ القُرْآنُ) نزولًا متتابعًا بعد مدَّة وحي المنامِ، وفترةِ الوحي سنتين ونصفًا أو ثلاثًا (وَبِالمَدِينَةِ عَشْرًا) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «عشر سنين»، ومباحثُ ذلك سبقتْ آخر «المغازي» [خ¦٤٤٦٤].

وأخرج النَّسائيُّ عن ابنِ عبَّاس قال: أُنزل القرآنُ جملةً واحدةً إلى سماءِ الدُّنيا في ليلةِ القدرِ،


(١) في (د): «كما أنَّه لا يتنوَّع في ذاته، لا يتنوع».
(٢) في (ص) و (م): «التعيين».

<<  <  ج: ص:  >  >>