(٢) قال السندي في «حاشيته»: قوله: (حَتَّى قُلْتُ: أَيْ رَبِّ وَأَنَا مَعَهُمْ) أي: فكيف تعذِّبهم، وقد قلت: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ﴾، وهذا من باب إظهار غناه وفقر الخلق والتَّضرُّع إليه والتَّوسُّل بكريم وعدِهِ لديه، وليس مثله مبنيًّا على التَّكذيب بذلك الوعد إذ من الممكن أن يكون ذلك الوعدُ عند الله، وفي علمهِ تعالى مقيَّدًا بشرطٍ قد فُقِدَ، والله تعالى أعلم. وقال القسطلاني: هو بتقدير الهمزة، أي: أو أنا معهم، وفيه تعجُّبٌ وتعجيبٌ، واستبعادٌ من قربه من أهل النَّار، كأنَّه استبعدَ قربهم منه، وبينه وبينهم كبُعد المشرقين. انتهى. فكلُّ ذلك لا يناسبُ بخطابِ الله تعالى، ولا بمقام التَّضرُّع، والله تعالى أعلم. (٣) «له»: ليس في (ب). (٤) زيد في (ب): «مولى»، وهو خطأٌ.