للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ) أنَّه قال: (سَمِعْتُ النَّبيَّ يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ، لَمْ) ولأبي ذرٍّ: «ولَم» (أَسْمَعْهُ) أي: ولم أسمع الزُّهريَّ (زَادَ الَّذِي قَالُوا لِي) يعني قوله: فلمَّا بلغَ إلى آخره، وقد كان جبيرُ بن مطعمٍ قدمَ على النَّبيِّ بعد وقعة بدرٍ في فداءِ الأسارى، وكان إذ ذاك مُشركًا، وكان سَماعه هذه الآية من هذه السُّورة من جملةِ ما حملهُ على الدُّخولِ في الإسلامِ بعد.

(((٥٣))) (سورة ﴿وَالنَّجْمِ﴾) مكِّيَّة، وآيُها إحدى أو اثنتان وستون.

(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطَ لفظ (١) «سورة» والبسملَة لغير أبي ذرٍّ. (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿ذُو مِرَّةٍ﴾ [النجم: ٦]) أي: (ذُو قُوَّةٍ) في خلقهِ، وزاد الفِريابيُّ عنه: جبريل. وقال ابنُ عبَّاسٍ: منظرٌ حسنٌ، فإن قلت: قد عُلم كونه ذا قوَّة بقوله: ﴿شَدِيدُ الْقُوَى﴾ [النجم: ٥] فكيف يفسَّرُ ﴿ذُو مِرَّةٍ﴾ بـ «قوَّة»؟ أُجيب بأن ﴿ذُو مِرَّةٍ﴾ بدلٌ من ﴿شَدِيدُ الْقُوَى﴾ لا وصفٌ له، أو المراد (٢) بالأول (٣): قوَّته في العلمِ، وبالثَّاني قوَّة جسدهِ، فقدَّم العلميَّة على الجسديَّة (﴿قَابَ قَوْسَيْنِ﴾ [النجم: ٩]) أي: (حَيْثُ الوَتَرُ مِنَ القَوْسِ) قاله


(١) في (د) و (م): «وسقطت لفظة».
(٢) في (د) و (ص) زيادة: «بقوله».
(٣) في (ج) و (د) و (ص) و (م): «بالأولى».

<<  <  ج: ص:  >  >>