«الشَّركة»[خ¦٢٤٩٧]«فجاءنا البراء بن عازبٍ فسألناه، فقال: فعلتُ أنا وشريكي زيد بن الأرقم، وسألنا النَّبيَّ ﷺ عن ذلك»(فقال: مَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَمَا كَانَ نَسِيئَةً؛ فَلَا يَصْلُحُ، وَالقَ) بهمزة وصلٍ، أمرٌ من لقي يلقى (زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ) بفتح الهمزة والقاف (فَاسْأَلْهُ فَإِنَّهُ كَانَ أَعْظَمَنَا تِجَارَةً، فَسَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَقَالَ مِثْلَهُ) أي: مثل قول البراء في أنَّه لا بدَّ في بيع الدَّراهم بالدَّراهم من التَّقابض في المجلس والحلول.
(وَقَالَ سُفْيَانُ) بن عيينة رضي الله تعالى عنه (مَرَّةً: فَقَدِمَ) كذا في الفرع، والذي رأيته في أصله وكذا «النَّاصريَّة»: «وقال سفيان مرَّةً، فقال: قدم»(عَلَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ المَدِينَةَ وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ) وَقَالَ: (نَسِيئَةً إِلَى المَوْسِمِ، أَوِ الحَجِّ) بالشَّكِّ من الرَّاوي، فزاد في هذه تعيين مدَّة النَّسيئة.
وهذا الحديث قد سبق في «الشَّركة»[خ¦٢٤٩٧] والمقصود منه هنا: قوله: «قدم النَّبيُّ ﷺ المدينة ونحن نتبايع».
(٥٢)(باب إِتْيَانِ اليَهُودِ النَّبِيَّ ﷺ حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ، ﴿هِادُواْ﴾) في قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ﴾ [المائدة: ٤١] أي: (صَارُوا يَهُودَ) ولأبي ذرٍّ «يهودًا» بالصَّرف (وَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿هُدْنَا﴾ [الأعراف: ١٥٦]) فمعناه: (تُبْنَا) وسقط قوله من رواية أبي ذرٍّ (هَايِدٌ) أي: (تَايبٌ) كذا في «اليونينيَّة» وفي غيرها: بالهمز فيهما.
٣٩٤١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) الفراهيديُّ قال: (حَدَّثَنَا قُرَّةُ) بضمِّ القاف وتشديد الرَّاء المفتوحة، ابن خالدٍ السَّدوسيُّ، وفي «النَّاصريَّة»: «حدَّثنا فروة» بالفاء والرَّاء والواو، وفي هامشها في النُّسخ المعتمدة:«قرَّة» يعني: بالقاف (عَنْ مُحَمَّدٍ) هو ابن سيرين ﵁(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) رضي الله تعالى عنه (عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أنَّه (قَالَ: لَو آمَنَ بِي عَشَرَةٌ مِنَ اليَهُودِ) معيَّنين (لآمَنَ بِي