والمُستملي: «ليس لهم موالٍ» بالجمع والتخفيف (دُونَ اللهِ) أي: غيرَ اللهِ (وَرَسُولِهِ) ﷺ.
٣٥٠٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ الإمامُ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُوالأَسْوَدِ) محمَّدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ نوفلِ بنِ خويلدِ بن أسدٍ المدنيُّ يتيمُ عروةَ (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) بنِ العوَّامِ أنَّه (قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ) ابنُ أختِ عائشةَ لأبيها أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ (أَحَبَّ البَشَرِ إِلَى) خالته (عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ) ﵁ (وَكَانَ) عبدُ الله (أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا، وَكَانَتْ) عائشةُ كريمةً (لَا تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللهِ) حالَ كونِها (تَصَدَّقَتْ) به، أو «تَصَدَّقَتْ» استئنافٌ، وقال (١) في «الكواكب»: وفي بعضِها: «إِلَّا تَصَدَّقَتْ» (فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ) ابنُ أختِها عبدُ الله: (يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا) أي: تُمنَعَ مِنَ الإعطاء ويُحجَرَ عليها (فَقَالَتْ) لمَّا بلغَها قولُه: (أَيُؤْخَذُ) وفي «اليونينيَّة»: ترك الهمزة في «يُؤْخَذُ» مع سكون الواو فيهما (عَلَى يَدَيَّ؟!) بالتثنية، وغَضِبَتْ من ذلك، فقالت: (عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ) فلمَّا بلغَ عبدَ الله غضبُها مِنْ قولِه ونذرُها خافَ على نفسِه (فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا) لترضى عنه (بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ) لم أَقِفْ على أسمائِهِم (وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللهِ ﷺ) الزُّهريِّينَ (خَاصَّةً، فَامْتَنَعَتْ) من ذلك (فَقَالَ لَهُ) لعبدِ الله (الزُّهْرِيُّونَ) المنسوبونَ إلى زُهْرَةَ المذكورِ قريبًا (أَخْوَالُ النَّبِيِّ ﷺ، مِنْهُمْ) أي: مِنَ الزُّهْريِّينَ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ) بالغين المعجمة والمثلَّثة، ابنِ وهبِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ زُهْرَةَ (وَالمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ) بالخاء المعجمة الساكنة بعد فتح الميم، ابنِ نوفلِ بنِ أهيبِ بنِ
(١) في (د): «قال».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute