للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكان كواحدٍ منَّا، ولو كان كذلك لاستحال أن يكون إلهًا، فقول اليهوديِّ محالٌ وكذبٌ، ولذلك أنزل الله في الرَّدِّ عليه: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾. انتهى. وهذا يردُّه ما سبق قريبًا، والله الموفِّق والمعين لا ربَّ سواه (١).

(٢٠) (بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ : لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ) «لا» الجنسيَّة، و «أَغْيَر» «أفعل» تفضيلٍ مرفوعٌ خبرها، وسقط لغير أبي ذرٍّ «باب» فالتَّالي مرفوعٌ.

٧٤١٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكيُّ) وثبت لفظ: «التبوذكيُّ» لأبي ذرٍّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) الوضَّاح اليَشْكُريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ) بن عميرٍ (عَنْ وَرَّادٍ) بفتح الواو والرَّاء المشدَّدة (كَاتِبِ المُغِيرَةِ) بن شعبة ومولاه (عَنِ المُغِيرَةِ) أنَّه (قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ) سيِّد الخزرج : (لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي) غيرَ مَحْرَمٍ لها (لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصَفَّحٍ) بفتح الصَّاد والفاء المشدَّدة وبسكون الصَّاد وتخفيف الفاء، وهو الذي في «اليونينيَّة» أي: غيرَ ضاربٍ بعَرْضِه بل بحدِّه (فَبَلَغَ ذَلِكَ) الذي قاله سعدٌ (رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: تَعْجَبُونَ) ولأبي ذرٍّ: «أتعجبون» (مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟ وَاللهِ) مجرورٌ بواو القَسَم (لأَنَا) مبتدأٌ دخلت عليه لام التَّأكيد المفتوحة، خبرُه: (أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي) مبتدأٌ وخبرٌ، قال ابن دقيق العيد: المنزِّهون لله إمَّا ساكتون عن التَّأويل، وإمَّا مؤوِّلون، والثَّاني يقول: المراد بالغَيرة: المنع من الشَّيء والحماية، وهما من لوازم الغيرة، فأُطلِقت على سبيل المجاز؛ كالملازمة وغيرها من الأوجه الشَّائعة (٢) في


(١) قوله: «والله الموفِّق والمعين لا ربَّ سواه» ليس في (د).
(٢) في (ع): «السابقة».

<<  <  ج: ص:  >  >>