للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٤٥) (بابُ القِثَّاءِ) ويقال لها: شعارير -بالشين المعجمة- الواحدة: شُعْرُورة، وقيل: صِغاره. والضَّغابيس -بمعجمتين أوله، آخره مهملة- صغارهُ، والجِرْوُ والجِرْوَةُ الصَّغير (١) من القثَّاء (٢)، وفي الحديث: «أُتِيَ النَّبيُّ بأَجْرٍ زُغْبٍ». انتهى.

وهيئتُه حسنةٌ وشكلُه جميلٌ أنابيبُ طِوال مضلَّعة، كما قيل:

انْظُرْ إِلَيْهَا أَنَابِيْبًا مُضَلَّعَةً … مِنَ الزَّبَرْجَد جَاءتْ (٣) مَا لَهَا وَرَقُ

إِذَا قَلَبْتَ اسْمَهُ بَانَتْ مَلَاحَتُهُ … وَصَارَ مَقْلُوبُه إِنِّي بِكُمْ أَثِقُ

٥٤٤٧ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثنا» (إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن أبي أويس (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ) سعد بنِ إبراهيم بنِ عبد الرَّحمن بنِ عوف (قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ) أي: ابن أبي طالبٍ (قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَأْكُلُ الرُّطَبَ بِالقِثَّاءِ).

وهذا الحديثُ قد سبقَ في «باب أكلِ الرُّطب بالقثَّاء» [خ¦٥٤٤٠] لكنَّه صرَّح بسماعِ سعد بن عبد الله بن جعفر هنا، ورواهُ بالعنعنةِ هناك.

وقد روى أبو منصور الدَّيلميُّ من حديثِ وابصةَ مرفوعًا: «إذا أكلتُمْ القثَّاء كلُوا من أسفلِهِ» ومن خواصِّه فيما زعمُوا أنَّه إذا سُعِطَ الرَّاعف بماءِ القثَّاء المرِّ قطعَ الدم، وإذا جُفِّفَ بزرُهُ ودُقَّ واستُحْلِبَ بالماء وشُرِبَ سكَّنَ العطشَ وأدرَّ البول، ونفعَ من وجع المثانةِ، لكنَّه رديءُ


(١) في (م): «الصغيرة».
(٢) «والجِرو والجِروَة الصغير من القثاء»، في (د) جاءت بعد قوله: «شعرورة».
(٣) «جاءت»: ليست في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>