للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثني» (١) بالإفراد (أَيُّوبُ) السَّخْتِيَانيُّ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابنِ عبَّاس (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ) للفتح (أَبَى) امتنعَ (أَنْ يَدْخُلَ البَيْتَ) الحرام (٢) (وَفِيهِ الآلِهَةُ) أي: الأصنامُ (فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ) منه (فَأَخْرَجَ) بفتح الهمزة والراء في الفَرْع، وفي أصلهِ بضم الهمزة وكسر الراء (صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ) الخليل (وَ) صورةَ ولدِه (إِسْمَاعِيلَ) عليهما الصلاة والسلام، اللَّتين صوَّرهما (٣) المشركونَ (فِي أَيْدِيهِمَا مِنَ الأَزْلَامِ) بالزاي المعجمة، جمع: زلم، وهي الَّتي كانوا يستقسمونَ بها الخيرَ والشَّرَّ، وتسمَّى: القِدَاح، مكتوبٌ عليها: افعلْ، لا تفعلْ، فإذا أرادَ أحدُهُم فِعْلَ شيء أدخلَ يدهُ فأخرجَ منها واحدًا، فإن خرجَ الأمرُ مضَى لشأنِه، وإن خرجَ النَّهيُ كفَّ (فَقَالَ النَّبِيُّ : قَاتَلَهُمُ اللهُ) أي: لعنَهُم الله (لَقَدْ عَلِمُوا) أنَّهما (مَا اسْتَقْسَمَا بِهَا قَطُّ) لأنَّهما كانا معصومين (٤) (ثُمَّ دَخَلَ البَيْتَ فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِي البَيْتِ، وَخَرَجَ) منه (وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ) نفى ابنُ عبَّاسٍ صلاته في البيتِ الحرامِ، وأثبتها بلالٌ، والمثبتُ مقدَّمٌ على النَّافي.

وهذا الحديثُ قد سبق في «الحجِّ» [خ¦١٦٠١] وغيره.

(تَابَعَهُ) أي: تابعَ عبد الصَّمد عن أبيه (مَعْمَرٌ) هو ابنُ راشدٍ، فيما وصلهُ أحمد (عَنْ أَيُّوبَ) السَّخْتِيانِيِّ (وَقَالَ وُهَيْبٌ) بضم الواو وفتح الهاء، ابنُ خالدٍ العجلانِيُّ، وسقطت واو «وقال» لأبي ذرٍّ (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ) أسقط «ابنَ عبَّاسٍ» فهو مرسلٌ، والموصولُ أرجحُ لاتِّفاق عبدِ الوارثِ ومَعمر على ذلك عن أيُّوبَ، قاله في «الفتح».

(٤٩) (بابُ دُخُولِ النَّبِيِّ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ) لمَّا قدمَها يوم الفتحِ، وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ، فقوله «دخول» رفع.


(١) عزاها في اليونينية إلى رواية ابن عساكر.
(٢) في (ص): «العتيق».
(٣) في (د): «التي صورها».
(٤) في (ل): «معصومان».

<<  <  ج: ص:  >  >>