(٥) هذا (بابٌ) بالتنوين: (أُنْزِلَ القُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ)
٤٩٩١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ عُفَيْرٍ) بضم العين المهملة وفتح الفاء آخره راء، نسبه إلى جدِّه لشهرتهِ بهِ، واسم أبيه: كثير -بالمثلثة- وسعيدٌ هذا من حفَّاظ المصريين وثقاتهم، (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ إمام المصريين قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد أيضًا (عُقَيْلٌ) بضم العين المهملة، ابنُ خالدٍ، وللأَصيليِّ:«عن عقيل»(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ، أنَّه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُبَيْدُ اللهِ) بضم العين (بْنُ عَبْدِ اللهِ) بنِ عتبةَ بنِ مسعود (أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ) وللأَصيليِّ: «أنَّ عبدَ اللهِ بن عبَّاس»(﵄ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ) القرآن (عَلَى حَرْفٍ) قال في «الفتح»: وهذا ممَّا لم يصرِّح ابن عبَّاس بسماعهِ لهُ منه ﷺ، وكأنَّه سمعه من أبيِّ بنِ كعبٍ، فقد أخرج النَّسائي من طريقِ عكرمةَ بنِ خالدٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عبَّاس، عن أبيِّ بنِ كعبٍ نحوه (فَرَاجَعْتُهُ) ولمسلم من حديث أبيٍّ: «فرددتُ إليه أنْ هوِّن على أمَّتي»، وفي رواية له:«إنَّ أمَّتي لا تطيقُ ذلك»(فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ) أطلبُ منه أن يطلبَ من اللهِ الزِّيادة في الأحرف للتَّوسعة (وَيَزِيدُنِي) أي: ويسألُ جبريل ربَّه تعالى فيزيدُني (حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ) وفي حديثِ أبيٍّ المذكور: «ثمَّ أتاهُ الثَّانية فقالَ: «على حرفينِ»، ثمَّ أتاهُ الثَّالثة فقال:«على ثلاثةِ أحرفٍ»، ثمَّ جاءهُ الرَّابعة فقال:«إنَّ اللهَ يأمركَ أن تقرأَ على سبعةِ أحرفٍ، فأيُّما حرفٍ قرؤوا عليهِ فقد أصابوا».