للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعضهم وقال: لا أدري ما وجه زيادة الخُمُس والسُّدُس؟! وصحَّح بعضهم: أنَّ السَّنَة الهلاليَّة ثلاثُ مئةٍ وخمسةٌ وخمسون يومًا، وبه جزم ابن دحية في «كتاب التَّنوير» وذلك مقدار قطع البروج الاثني عشر الَّتي ذكرها الله تعالى في كتابه، وسُمِّي العام عامًا؛ لأنَّ الشَّمس عامت فيه حتَّى قطعت جملة الفلك؛ لأنَّها تقطع الفلك (١) كلَّه في السَّنة مرَّةً، وتقطع في كلِّ شهرٍ برجًا من البروج الاثني عشر. قال تعالى: ﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس: ٤٠] وفرَّق بعضهم بين السَّنة والعام: بأنَّ العام من أوَّل المُحرَّم إلى آخر ذي الحجَّة، والسَّنة من كلِّ يومٍ إلى مثله من (٢) القابلة. نقله ابن الخبَّاز في «شرح اللُّمع» له.

وهذا الحديث يأتي بأتمَّ من هذا في «حجَّة الوداع» آخر «المغازي» [خ¦٤٤٠٦] إن شاء الله تعالى وبالله المستعان.

٣١٩٨ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ وابن عساكر: «حدَّثنا» (عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) بضمِّ العين مُصغَّرًا، واسمه في الأصل عبد الله الهبَّاريُّ القرشيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ) بضمِّ النُّون وفتح الفاء، العدويِّ، أحد العشرة المُبشَّرة (أَنَّهُ خَاصَمَتْهُ أَرْوَى) بفتح الهمزة وسكون الرَّاء وفتح الواو مقصورًا (٣)، بنت أبي أوسٍ (٤) -بالسِّين المُهمَلة- (فِي حَقٍّ زَعَمَتْ أَنَّهُ انْتَقَصَهُ لَهَا) وكان أرضًا (إِلَى مَرْوَانَ) بن الحكم، وكان يومئذٍ متولِّي المدينة (فَقَالَ سَعِيدٌ: أَنَا


(١) «لأنَّها تقطع الفلك»: ليس في (د).
(٢) «من»: ليس في (ص).
(٣) زيد في (ب): «بالمهملة» ولعلَّه سبق نظرٍ.
(٤) في (د) و (م): «أُويسٍ» ولعلَّه تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>