للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كائنٌ (بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ-) وكان لخُزاعةَ وهُذَيل، وسمِّي بذلك لأنَّ دم الذَّبائح كان يُمنى عندها، أي: يذبحُ (قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ (١)، كُنَّا لَا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ تَعْظِيمًا لِمَنَاةَ) حيث لم يكن بينهما (نَحْوَهُ) أي: نحو الحديث السَّابق.

(٤) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ: (﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾ [النجم: ٦٢]) أي: واعبدُوه دونَ الآلهةِ، وسقطَ لفظ «باب» لغير أبي ذرٍّ.

٤٨٦٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ) عبد الله بن عَمرو المنقَريُّ المقعد (٢) البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ) بن سعيدٍ قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّخْتِيانيُّ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاس (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) أنَّه (قَالَ: سَجَدَ النَّبيُّ بِالنَّجْمِ، وَسَجَدَ مَعَهُ المُسْلِمُونَ) لله (وَالمُشْرِكُونَ) لأنَّها أوَّل سجدة نزلتْ، فأرادوا معارضةَ المسلمينَ بالسُّجودِ لمعبودِهم، وأما قولُ من قال: إنَّ ذلك وقعَ منهم بلا قصدٍ؛ فمعارضٌ بما زاده ابن مَسعودٍ من أنَّ الَّذي (٣) استثناهُ منهم أخذَ كفًّا من حصَى فوضعَ جبهتهُ عليه، فإنَّ ذلك ظاهرٌ في القصدِ، وكذا قول: إنَّهم خافُوا في ذلك المجلس من مخالفتهِم؛ لأنَّ المسلمين حينئذٍ هم الَّذين كانُوا خائفين من المشركينَ لا العكس، والظَّاهر أنَّ سببَ سُجودهِم ما أخرجه ابن أبي حاتمٍ والطَّبريُّ وابن المنذرِ من طرقٍ، عن شعبةَ، عن أبي بشر، عن ابنِ جبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ قال: قرأَ رسولُ الله بمكَّة ﴿وَالنَّجْمِ﴾ فلما بلغَ ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى﴾ [النجم: ١٨ - ١٩] أَلقَى الشَّيطان في أمنيتِهِ، أي: تلاوته: تلك


(١) في (د): «رسول الله».
(٢) تصحف في (س): «المتعد».
(٣) في (د): «بأن الذي».

<<  <  ج: ص:  >  >>