اليَمَنِ، فَقَرَأَ مُعَاذٌ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ سُورَةَ النِّسَاءِ فَلَمَّا قَالَ: ﴿وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ قَالَ رَجُلٌ خَلْفَهُ) مصلٍّ، أو غير مصلٍّ: (قَرَّتْ عَيْنُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ) أي: بردَتْ دمعتها؛ لأنَّ دمعة السُّرورِ باردة، ودمعةَ الحزنِ حارَّةٌ، ومرادهُ من إعادتهِ: بيانُ بعثهِ ﷺ لمعاذٍ، وفهمَ من حديثِ ابن عبَّاسٍ السَّابق [خ¦٤٣٤٧] وهذا الحديث أنَّهُ بعثهُ أميرًا على المالِ، وعلى الصَّلاة أيضًا.
(٦١) (بابٌ بَعْثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (١) وَخَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ ﵄ إِلَى اليَمَنِ قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ).
٤٣٤٩ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ) بنِ حكيمٍ أبو عبد الله الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ) بضم الشين المعجمة آخره حاء مهملة، و «مَسْلمَة»: بفتح الميمين واللام، الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرٌو قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبِي) يوسف (عَنْ) جدِّه (أَبِي إِسْحَاقَ) عمرو بنِ عبدِ الله السَّبيعيِّ، أنَّهُ قال: (سَمِعْتُ البَرَاءَ) بنَ عازبٍ (﵁) يقول: (بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ مَعَ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ إِلَى اليَمَنِ) أي: بعدَ رجوعهم من الطَّائفِ وقسمة الغنائم بالجِعْرانة (قَالَ: ثُمَّ بَعَثَ عَلِيًّا بَعْدَ ذَلِكَ مَكَانَهُ) أي: مكانَ خالد (فَقَالَ) له ﵊: (مُرْ أَصْحَابَ خَالِدٍ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ أَنْ يُعَقِّبَ) بضم الياء وتشديد القاف المكسورة، أي: يرجعُ (مَعَكَ) إلى اليمنِ بعد أن رجعَ منه (فَلْيُعَقِّبْ) فليرجع (وَمَنْ شَاءَ فَلْيُقْبِلْ) بضم التحتية وكسر الموحدة (فَكُنْتُ فِيمَنْ عَقَّبَ) بتشديد القاف (مَعَهُ، قَالَ) البراءُ: (فَغَنِمْتُ
(١) في (ص) زيادة: «﵇».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute