خَدِيجَةَ؟) هو استفهامٌ محذوف الأداة، أي: أَبَشَّرَها؟ (قَالَ) ابن أبي أوفى: (نَعَمْ) بشَّرها ﵊(بِبَيْتٍ) أي: في الجنَّة (مِنْ قَصَبٍ) لؤلؤةٍ مُجوَّفةٍ كما في «الكبير» للطَّبرانيِّ، وفي «الأوسط»: «من القصب المنظوم بالدُّرِّ واللُّؤلؤ والياقوت الأحمر»(لَا صَخَبَ) بالصَّاد المُهمَلة والخاء المُعجَمة والمُوحَّدة المفتوحات: لا صياح (فِيهِ وَلَا نَصبَ) نفى عنه ما في بيوت الدُّنيا من آفة جلبة الأصوات وتعب تهيئتها وإصلاحها، وسقط قوله «قال: نعم» في الفرع، والوجه (١) الإثبات كما هو ثابت في «اليونينيَّة» فلعلَّ السَّقط من الكاتب أو غيره، فالله أعلم.
وهذا الحديث سبق في «أبواب العمرة» في «باب متى يحلُّ المعتمر»[خ¦١٧٩٢] بأتمَّ من هذا.
٣٨٢٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) أبو رجاءٍ البلخيُّ قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ) بضمِّ الفاء وفتح المُعجَمة، ابن غزوان الضَّبِّيُّ مولاهم الحافظ (عَنْ عُمَارَةَ) بضمِّ العين وتخفيف الميم، ابن القعقاع (عَنْ أَبِي زُرْعَةَ) هَرِمٍ، أو عبد الله بن عمرو بن جريرٍ البجليِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁) أنَّه (قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ)﵇(النَّبِيَّ ﷺ) عند الطَّبرانيِّ في رواية سعيد بن كثيرٍ: أنَّ ذلك كان وهو بحِرَاء (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ) أي: إليك (مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ) بكسر الهمزة (أَوْ) قال: (طَعَامٌ) في رواية الطَّبرانيِّ المذكورة: أنَّه كان حيسًا (أَوْ) قال: (شَرَابٌ) والشَّكُّ من الرَّاوي (فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ؛ فَاقْرَأْ) بهمزة وصلٍ وفتح الرَّاء ﵍ مِنْ رَبِّهَا) جلَّ وعلا (وَمِنِّي) وهذا -لعمر الله- خاصَّةٌ لم تكن لسواها، زاد الطَّبرانيُّ في روايته المذكورة:«فقالت: هو السَّلام ومنه السَّلام وعلى جبريل السَّلام»، وزاد النَّسائيُّ من حديث أنسٍ:«وعليك يا رسول الله السَّلام ورحمة الله وبركاته»، فجعلت مكان ردِّ السَّلام على الله الثَّناء عليه تعالى، ثمَّ غايرت بين ما يليق بالله وما يليق بغيره، وهذا يدلُّ على وفور فقهها كما لا يخفى (وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ) وقد أبدى السُّهيليُّ لنفي